قلت (¬1) : فإن عطست أنا (¬2) ، فقال لي رجل: يرحمك الله. أأقول (¬3) له: يهديكم (¬4) الله ويصلح بالك؟.
قال: نعم، ولكن أرفق ولا يشغلك عن استماع الذكر شيء.
قلت: فإن جلست حيث لا أسمع خطبة الإمام.
قال: إني لأقرأ عامة حزبي إذا جلست حيث لا أسمع الإمام (¬5) .
سألت أبا المؤرج: عن رجل يصلي يوم الجمعة ولا يستطيع أن يسجد من الزحام.
قال: سألت عن ذلك أبا عبيدة فقال: إذا قام==
{ص51}
==الناس فليسجد.
وكذلك قال الربيع عن أبي عبيدة.
سألتهما: أيتخطى (¬6) الرجل رقاب الناس يوم الجمعة ليدنو من الإمام؟.
قال الربيع (¬7) : حدثني أبو عبيدة قال: إذا أتى أحدكم إلى المسجد يوم الجمعة فليجلس حيث يدرك ولا يتخطى رقاب الناس، واحضرها (¬8) بالإنصات والاستماع.
سألتهما: أيتكلم الرجل يوم الجمعة والإمام يخطب على المنبر بحاجة أو أمر (¬9) يطلب إليه؟.
قال: لا يجيب أحدا سأله عن ذلك، أو كلمه في شيء مما ذكرت.
قلت (¬10) : فإن كلمه وأجابه عما سأله (¬11) ، أيبطل ذلك جمعته؟.
قال: لا؛ وبئس ما صنع، وقد أساء حيث لغا.
قلت: أو ليس قد قيل من لغا فلا جمعة له؟.
{ص52}
قال أبو المؤرج: قد جاء في ذلك أثر عن الفقهاء، وتفسير ذلك في رأينا -والله أعلم- أنه لا جمعة له؛ أي ما ذكر (¬12) من فضل الجمعة فلا فضل له في ذلك، والله أعلم بتحقيق التفسير، وأما أن ينقض ذلك جمعته (¬13) فلا نقول ذلك.
سألت أبا المؤرج: عن الجمعة، أفريضة هي؟.
قال: حق على المسلمين إجابتها والرغبة (¬14) والإتيان إليها.
قلت: ليس عن ذلك أسألك، ولكن (¬15) أسألك أفريضة واجبة (¬16) على الناس، لا يسع أحدا تركها؟.
¬__________
(¬1) بدون (قلت).
(¬2) بدون (أنا).
(¬3) أنقول
(¬4) يهديك.
(¬5) هذا الجواب غير موجود.
(¬6) يتخطى.
(¬7) بدون (الربيع).
(¬8) واحضروها.
(¬9) بأمر.
(¬10) بدون (قلت).
(¬11) بزيادة (عنه).
(¬12) ذكرت.
(¬13) صلاته.
(¬14) بزيادة (فيها).
(¬15) بزيادة (إنما).
(¬16) بزيادة (هي).
পৃষ্ঠা ২৬