قال: قومك يقولون حقا كثيرا، لم يخالفهم المسلمون فيما أصابوا فيه، ولكن إنما خالفوهم (¬1) فيما أخطأوا فيه وكذبوا (¬2) .
قلت: أيقرأ الرجل في التطوع بأم القرآن وحدها؟.
قال الربيع: لا؛ إلا ومعها سورة من القرآن، واقرأ في كل صلاة تطوع بفاتحة الكتاب وسورة معها في كل ركعة.
سألت الربيع وأبا غسان وأبا أيوب وائل: أيقرأ الرجل السورة التي فيها السجدة، ويدع ما سواها من السور؟.
قالوا جميعا: يكره أن يتعمدها الرجل ويدع ما سواها.
وكذلك قال أبو المؤرج، غير أنه يكره ذلك في الفريضة، وأما في النافلة فلا بأس.
قال الربيع بن حبيب: (¬3) بلغنا (¬4) أثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه (¬5) صلى بالناس صلاة (¬6) المغرب فلم يقرأ شيئا،==
{ص22}
==فلما (¬7) فرغ منها وانصرف (¬8) قال له بعضهم: يا أمير المؤمنين؛ إنك لم تقرأ شيئا، فهل قرأت في نفسك شيئا؟.
قال: ما قرأت في نفسي شيئا، فأخذ الله الشيطان، فإنه أتاني فذكر لي العير التي سرحتها (¬9) إلى الشام، فما زلت أنزلها في حديث نفسي، منقلة منقلة (¬10) ، حتى أقدمتها (¬11) الشام وذلك عند فراغي من صلاتي، وإنه لا تقبل صلاة لأحد إلا بقراءة. ثم استقبل صلاته (¬12) ، فقام الناس خلفه فصلى بهم.
قال أبو المؤرج وعبدالله بن عبدالعزيز: إنما فعل ذلك عمر رضي الله عنه لأنه ترك القراءة في صلاته في صلاته كلها، ولا صلاة لأحد إلا بقراءة، ثم استقبل صلاته فقام الناس خلفه فصلى بهم.
¬__________
(¬1) خالفهم.
(¬2) بدون (وكذبوا).
(¬3) بزيادة (فإنه).
(¬4) بزيادة (في ذلك).
(¬5) بزيادة (قال).
(¬6) بدون (صلاة).
(¬7) حتى) بدلا من (فلما).
(¬8) فلما انصرف) بدلا من (وانصرف).
(¬9) حرستها.
(¬10) منقلة) بدون تكرار.
(¬11) قدمتها إلى.
(¬12) ثم استقبل صلاته فقام وقام الناس خلفه) بدلا من (ثم استقبل صلاته فقام الناس خلفه).
পৃষ্ঠা ১১