============================================================
وقد صرح لي بعض الاخوة بذلك(1)، ولكني لم أستسغ هذا التفسير وقوفا عند صريح عبارة القطب 1هذا ترتيب المدونة بألفاظها7.
فهل يقبل أن يكون القطب موهما في عبارته أو قاصدا التعمية على القرى؟ أو يجرؤ أحد على قمته بالتدليس فيما كتب؟ رغبة في صبغ الكتاب هالة من الثقة بكل ما حواه، لأنه من نتاج القرون الأولى؟ لا أحسب أن هذا يدور بخلد القطب بحال.
فامانته وورعه يحولان دون تصديق هذا التفسير، وما يضيره أن يذكر ذلك، وقد حشى على كتب كثيرة، ورتب وشرح كتبا عديدة، وأوضح للناس تفاصيل ما أنجز وعمل: فالأمانة العلمية تقضي بعدم إلقاء التبعة على القطب اطفيش، ما دام قد صرح بأن عمله منحصر في الترتيب والتعليق، وعبارته واضحة لا لبس فيها ولا غموض فهو لم يسمها بالكبرى، ولم يدرج فيها ألفاظا من غيرها، وهو العالم المحقق، والمسلم الورع الأمين.
ويظل السؤال قائما، بلا جواب مقنع، لمعرفة صاحب هذا الادراج؟
لكننا عثرنا على مصادر الادراج، وهي أبواب مستقاة من كتب (1)- كان هذا رأي الزميل مصطفى بن محمد ابن دريسو في رسالة بعث ها إلي في الموضوع جاء فيها قوله: "وخلاصة كلامي أن القطب أدرك أن المدونة الصغرى هي جزء من كتاب ضائع، ومتشتت، لذلك عمد إلى ما بين دفتى الصغرى، مضيفا إليه مسائل من الديوان المعروض الذي ذكره النامي، ومن بعض كتب النكار التي لم ندركها د وغير مستبعد أن تكون هي الخطوطة التي في مكتبة الاستقامة ببني يزقن، تحت رقم: ف 27، والتي اعتمدقا في البحث، وها نسختان من كتاب القدر للقزاري، وأحزاء من كتب في الصلاة أوردت مسائلها بنفس أسلوب المدونة والديوان" تاريخ الرسالة: ] مارس2003 أرسلها بالأنترنت.
57
পৃষ্ঠা ৫৯