============================================================
أعطوا الجدل منعوا العمل.400(4)، ومن اتبع القياس كان ""إمامه وقائده القياس، فما وافق هواه فهو مستقيم في القياس، وما خالفه فهو غير مستقيم في القياس"(2).
كما شايع أبا عبيدة في موقفه أيضا تلميذه الربيع بن حبيب وجماعة من غرفوا بالتسزامهم الشديد بالأثر(3). وكان لهم موقف مخالف ومتحفظ من زملائهم القائلين بالقياس، وفي مقدمتهم عبد الله بن عبد العزيز وأبو المؤرج، فقد تأثرا ببيثة الكوفة ومنهج فقهائها الذين كانوا يقدمون القياس على خبر الآحاد().
و قد لقي اتحاه الربيع صدى لدى أتباع المذهب في بلاد المغرب، إذ يصرح ابن سلام بالموقف نفسه، ناصحا أتباع المذهب بالتزام العلماء السالفين، "فإن الذين مضوا من السلف الصالح أعلم بأمور دين الله ممن أتم اليوم بين ظهرانيهم، قلا تقولوا بقياس من القول ولا إهمال"(5).
و ذكر ابن سلام عن أحمد بن الحسين مثلبة أنكروها عليه، وهي أنه لوشيعته وأصحابه يتناولون في مسائلهم القباس" (5).
وقد أربك هذا الاحتلاف الدارسين في التعرف على موقف الإباضية الحقيقي من القياس أول الأمر، وأصبح من غير اليسير إلحاق المدرسة الإباضية في أيامها الأولى بأحد الفريقين: القائلين بالقياس، أم المنكرين له.
((1) - أبو عبيدة، مسائل أبي عبيدة، 5 و.
(2) - أبر عبيدة، مسائل أبي عبيدة، 5 و.
2000401, 5000063. 1010 ) (4) - مهي التواحيني، دراسة شرح مختصر العدل، 102.
(5) - ابن سلام، بدء الاسلام وشرائع الدين، 16]. .
(6)- ابن سلام، بدء الإسلام، 135؛ أبو العباس الشماخي، كتاب السير، ط ححرية، 262.
46
পৃষ্ঠা ৪৮