============================================================
في أيام الربيع وتمادوا عليه، فنفاهم المسلمون وطردوهم. ولهم في الفقه أقوال وأسانيد أخذ المسلمون بها.
وسئل الامام أفلح عن أبي المؤرج وعبد الله بن عبد العزيز فقال: وقعت منهما مسائل معروفة لم يأحذ المسلمون ها، وأخذ المسلمون بأقوالهم وأحاديثهم.
قال: وابن عبد العزيز أقرب إلى البراءة... وأما ابن عباد المصرى في الولاية. وابن عباد المتكلم كذلك"(1).
ابوالمفح هو أبو المؤرج عمر بن محمد القدمي اليمي2) .
من أهل قدم بأرض اليمن، وكان من رفاق الربيع الذين جمعه التعلم ين يدي آبي عبيدة مسلم، وقد روى عنه الربيع بعض رواياته عن شيخهما أبي عبيدة.
وكان على نسق الربيع حفظا للآثار، واعتناء بها، ورغبة عن الرأي والقياس، إلا لضرورة قصوى.
وفي المدونة شواهد على أثريته هذه، فقد قال أبو غانم: "سألت أبا الوأرج عن رجل يقول لرجل يا لوطي؟ فسكت طويلا ، ثم قال: الله أعلم، ما أجدني أحفظ في ذلك أثرا أتبعه" (3).
(1) - انظر ملحق المدونة: خاتمة في تراحم رحال المدونة للقطب اطفيش: 2- انظر ترجمته في: - الشماخي، كتاب السير، ج1، ص6؛ - اخيطالي، قواعد الاسلام، ج1، ص60 - ابن خلفون، أجوبة، ص115؛ - السالمى، مقدمة المدونة الصغرى، ط عمان، ج1، ص7؛ معحم أعلام الإباضية (قسم المشرق)، ترجمة رقم985.
(3)- أبو غانم، المدونة الكبرى، ج3، باب ما جاء في جامع الحدود، ص209.
পৃষ্ঠা ২৮