============================================================
البصرة زمن التعلم، حيث كانت مزدهرة بتلاميذ أبي عبيدة، وحين خفت الالشعاع العلمي بها إثر وفاة الامام الربيع بن حبيب (توفي حوالي 170 ه)، أحد أبرز تلاميذ أبي عبيدة؛ الذي خلفه في الرئاسة العلمية بالبصرة، حينها توجه أبو غانم إلى بلاد المغرب في رحلة علمية قاصدا الامام عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم (توفي سنة 208ه)، في تاهرت عاصمة الرستميين(1).
وفي طريق رحلة أبي غانم مر بمصر، وفيها لقي ابن عياد المصري، أحد فقهاء الاباضية بمصر، قأفاد من لقائه آراء علمية فقهية ضمنها مدوتته.
ثم اجتاز على حبل نفوسة (ليبيا حاليا)، ولقي بها عمروس بن فتح المساكني، (توفي سنة 283ه-)، واستودعه نسخة من المدونة، ثم أكمل مسيره إلى تاهرت، حيث لقي الإمام عبد الوهاب.
وذكر معجم أعلام الإباضية أن أبا غانم عرض على الإمام مدونته، فكانت تلك النسخة من نصيب مكتبة المعصومة بتاهرت. بيد آن الرجيني لم يشر إلى نسخة ثانية للكتاب غير التي استودعها عند عمروس في جبل نفوسة(2).
ولما رجع أبو غانم إلى نفوسة طلب من عمروس وديعته، فردها إليه بعد آن نسخ منها تسخة لنفسه.
وواصل أبو غانم طريقه صوب المشرق.
ولا تفيدنا المصادر عن وجهته ولا منتهى رحلته، ولا تذكر شيئا (1) - الدرجيني، طبقات المشايخ، ج2 ، ص323؛ أبو العباس أحمد بن سعيد الشماخي: كتاب السير، ج1، ص194.
(2- الدرجيي، طبقات المشايخ، ج2، ص323.
1
পৃষ্ঠা ১৫