89

وقول امير المؤمنين عليه السلام في وصف الدنيا : «غرارة ضرارة ، حائلة زائلة ، نافذة بائدة ، أكالة غوالة» وقوله عليه السلام في الاستسقاء : «اللهم سقيا منك محيية ، مروية تامة ، عامة طيبة ، مباركة هنية ، مريعة مريئة ، زاكيا نبتها ، ثامرا فرعها. ناضرا ورقها».

ومثاله في النظم قوله :

دان بعيد محب مبغض بهج

أعز حلو ممر لين شرس

وثانيهما : ان يؤتي بكلمات متتاليات ، معطوفات متلاحمات ، تلاحما سليما مستحسنا ، بحيث اذا افردت كل جملة منه قامت بنفسها ، واستقل معناها بلفظها ، مثل قوله تعالى ، الذي نحن بصدد تعداد محسناتها.

وقول امير المؤمنين عليه السلام : «أول الدين معرفته ، وكمال معرفته التصديق به ، وكمال التصديق به توحيده ، وكمال توحيده الاخلاص له ، وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه ، الى آخر هذه الفقرة».

ومن النظم قول أبي الطيب :

سرى النوم عني في سراي الى الذي

صنائعه تسري الى كل نائم

قال بعض المحققين : في مقام بيان حسن النسق في قوله : يا أرض ابلعي الى اخره ، أن جملها معطوفة بعضها على بعض ، بواو النسق على الترتيب الذي يقتضيه البلاغة ، من الابتداء بالاهم الذي هو انحيار

পৃষ্ঠা ৯১