والجمع الفوائد وفائدة العلم والأدب من هذا ، انتهى فتأمل جيدا.
(وزوائد لم اظفر ، اي : لم أفز في كلام أحد من القوم) اي : علماء هذا الفن ، (بالتصريح بها ، اي : بالزوائد ، ولا بالاشارة اليها بأن يكون كلامهم على وجه : يمكن تحصيلها منه بالتبعية وان لم يقصدوها ، يعنى : لم يتعرضوا لها ، لا نفيا ولا اثباتا).
اعترض عليه : بأن هذه الزوائد ، ان كانت غير موجودة في كلام أحد علماء هذا الفن ، لا بطريق التصريح ، ولا بطريق الاشارة والتلويح كانت باطلة ، اذ لا مستند لها حينئذ على انها اذا كانت خارجة عن كلامهم ، فلا معنى لادخالها فيه ، مع كونها اجنبية مما قالوه ، فكيف تدخل في فنهم ، وتضاف الى ما قالوه ، ويجري عليه حكمه.
واجيب عن ذلك : بأن المراد انها لا توجد بالنظر الى القواعد ، وهذا لا ينافي انها تؤخذ بالتأمل في القواعد بعد الممارسة ، والمأخوذ من القواعد لا يضاف الا لمستنبطه ، وحينئذ يصح ادراجها في الفن.
(كبعض اعتراضاته على المفتاح وغيره)، فان هذه الاعتراضات وان نشأت من الممارسة في القواعد ، والتأمل فيها ، لكنها لا تنسب الى احد ، بل تنسب الى من استنبطها واستخرجها ، بالتأمل الصادق والممارسة الصحيحة.
والا : يلزم ان ينسب كل ما استنبطه المتأخرون الى المتقدمين ، وهو كما ترى.
(ولقد اعجب) اي : اتى بشىء عجيب حسن ، (في جعل ملتقطات كتب الأئمة : فوائد ، ومخترعات خاطره : زوائد).
পৃষ্ঠা ২৮৩