فاذا لا تغتر بما يقوله بعض الملاحدة الكفرة والمشككين الفجرة من ان في القرآن تعقيدا ، حيث لا يفهه ولا يدرك ما اريد منه.
وقد يجاب عن ذلك : بانه لا يجب ان يكون كل كلام اوتيه النبي مبينا ، فلا ترد المتشابهات ونظائرها ، فتأمل.
(او بمعنى فاصل) فيكون من قبيل كون المصدر بمعنى اسم الفاعل ، ومن اضافة الصفة الى موصوفه.
(اي الفاصل من الخطاب) اي : الخطاب الفاصل ، (الذي يفصل بين الحق والباطل) في العقائد ، (والصواب والخطأ) في الاعمال والاقوال.
قال في (المصباح): فصلته عن غيره فصلا ، من باب ضرب نحيته ، او قطعته ، فانفصل ، ومنه فصل الخصومات ، وهو الحكم بقطعها ، وذلك فصل الخطاب.
ويأتي عن قريب معنى آخر له.
(ثم دعا لمن علون الشارع في تنفيذ الاحكام وتبليغها الى العباد بقوله : وعلى آله).
قد ذكرنا في المكررات : انه لا خلاف لأحد في معناه المراد في أمثال المقام.
فقيل : هو اقاربه المؤمنون من بني هاشم ، والمطلب ، وبنى عبد مناف ، والقائل بذلك نظر الى تحريم الصدقة عليهم.
وقيل : عترته المعصومون ، والقائل بذلك ، نظر الى مناسبة المقام واقترانهم به (ص) فان المناسب في امثال المقام وهو التعظيم والدعاء ان يقال : معناه الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
পৃষ্ঠা ১৫৬