بالويه - وقيل: خالويه -، وأبو سعيد الدينوري المستملي، وأبو القاسم بن عقيل الوراق، وأبو القاسم الطبراني، وابن زبر - وهو: أبو سليمان، محمد بن عبد الله بن أحمد بن زبر الربعي الحافظ صاحب كتاب " مولد العلماء ووفاياتهم " والمتوفى سنة (379)، ولكن الصحيح أن بينهما والده (عبد الله بن أحمد بن زبر)، أو: (أبو عاصم النبيل).
ثناء العلماء عليه:
قال مسلمة بن قاسم: " كان حصورا لا يعرف النساء، ورحل من بلده في طلب العلم وهو ابن اثنتي عشرة سنة؛ سنة ست وثلاثين، فلم يزل طالبا للعلم مولعا به، إلى أن مات ".
قال أبو معبد عثمان بن أحمد الدينوري: " حضرت مجلس محمد بن جرير وحضر الفضل بن جعفر بن الفرات بن الوزير، وقد سبقه رجل فقال الطبري للرجل: ألا تقرأ؟ فأشار إلي الوزير. فقال له الطبري: إذا كانت النوبة لك، فلا تكترث بدجلة ولا الفرات ". قال العسقلاني في اللسان معلقا: " قلت: وهذه من لطائفه وبلاغته وعدم التفاته لأبناء الدنيا ".
قال الخطيب البغدادي في تاريخه: " وكان أحد أئمة العلماء يحكم بقوله ويرجع إلى رأيه؛ لمعرفته وفضله، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، وكان حافظا لكتاب الله، عارفا بالقراءات، بصيرا بالمعاني فقيها في أحكام القرآن، عالما بالسنن وطرقها، صحيحها وسقيمها، وناسخها ومنسوخها، عارفا بأقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الخالفين في الأحكام
পৃষ্ঠা ৪৯