لأنصرف إلى غيره من كتب العلم النافعة، واستشرت وسألت إخواني من طلاب العلم وأهله، الخبراء في السنة وكتبها ومنهم: الأخوة الأفاضل (أبو الحارث، علي بن حسن بن علي بن عبد الحميد الحلبي)، و (أبو عبيدة، مشهور بن حسن آل سلمان)، والذي زودني بصورة لأقدم مخطوطة لتفسير الطبري، والتي ستجد وصفها بعد سطور، وببعض كتب الطبري، وغيره، مما انتفعت بها كثيرا، فجزاه الله - ووالديه- خير الجزاء، و (أبو الحسن، مصطفى بن إسماعيل السليماني المصري نزيل مأرب)، و (أبو أسامة، سليم بن عيد الهلالي)، والأستاذ الدكتور (أبو فيصل، باسم بن فيصل الجوابرة) أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية، والأخ الدكتور (أبو الحارث، محمد بن عبد الرزاق الرعود)، أستاذ الحديث وعلومه في كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة البلقاء التطبيقية) والذي أرشدني إلى " كتاب الدعاء " - وزودني به - لأبي القاسم الطبراني، والذي حوى تراجم الكثيرين، من شيوخ ورجال الطبري، وقد كان له كثير فائدة لاشتراك الطبري، والطبراني في كثير من شيوخهما ورجالهما، وخاصة الشاميين منهم، والأخ الأستاذ (أبو حمزة، عبد اللطيف أبو ربيع الكوملي).
سألتهم جميعا: إن كانوا يعلمون عن كتاب مطبوع، أو مخطوط، يترجم لرواة أسانيد " الطبري " غير ما ذكرت آنفا، فلم أجد عند أحد منهم جوابا بالإيجاب لذلك، وقد أشاروا علي بإشارات ماتعة نافعة، وعرفت عليهم بعض ما ترجمت بعد ذلك، وبينت لهم منهجي في ذلك، فكان لتوجيههم ونصائحهم أثرا طيبا أشكرهم عليه جزيل الشكر؛ فجزاهم الله على كل ذلك خير الجزاء، وما تراه بين يديك فهو بعضا من توجيهاتهم.
পৃষ্ঠা ২৬