মু'জাম আল-শুইখ
Muʿjam al-Shuyukh
জনগুলি
عن شيخنا تقي الدين المقريزي واستنابه القاضي جلال الدين البلقيني في الحكم بالقاهرة فأقبل على ذلك بكليته ودخل في قضايا كبار وفصلها وولي بعض البلاد على قاعدة فقهاء مصر فحصل منها مالا وصار يتجر بعد أن كان مقلا ومهر في صنعة القضاء وكان كثير الدراية في الحكم حسن التجمل جدا ثم ترك الحكم قليلا وولي مشيخة الخانقاه الصلاحية سعيد السعداء بالقاهرة بمال وتدريس المدرمة الشيخونية بمال أيضا ثم ولي القضاء بدمشق في يوم السبت مستهل جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثين عوضا عن بهاء الدين بن حجي بغير مال وأرسل له السلطان بخف وأذن له أن يستنيب في وظائفه بالقاهرة فاستناب في تدريس الشيخونية بدر الدين بن الأمانة وفي مشيخة الصلاحية جمال الدين بن المجبر وسافر من القاهرة في ثامن عشر الشهر وباشر بعضه وسار فيه أجمل سيرة حسنة مرضية بحسب الوقت مع أنه لم يخل من كاذب عليه وحاسد لكن كان عنده لين وتساهل ومضي كل ما قدم إليه فإنه لا يعرف أهل البلد وكان لا يتولى الحكم بنفسه ولا يفصل شيئا من الأمور ولا ينكر على ما يصدر من نوابه من الأحكام مع اطلاعه على أحوالهم ويصرح بأنه لا جوز لهم ذلك مداراة على المنصب فلم يزل على ذلك حتى وقع بينه وبين كاتب السر بدمشق القاضي كمال الدين بن البارزي فسعى عليه واستقر في القضاء في شعبان سنة خمس وثلاثين وعاد إلى القاهرة فأقام بها وكان لما تمادت إقامته بدمشق استنجز ابن الامانة وابن المجبر مرسوم السلطان بالاستقلال بتدريس الشيخونية ومشيخة الصلاحية في سنة ثلاث وثلاثين فلما عاد إلى القاهرة استعاد الوظيفتين منهما بإذن السلطان ولم يلتفت الى شرط الواقف ان من غاب عن وظيفته أزيد من مدة مجاوزة الحد إذا خرج منها وهذا بخلاف شرط سعيد السعداء فإن شرط واقفها أن من غاب عن وظيفته يعود إلبها اذا غاب ولو طالت غيبته فحجة ابن الأمانة قائمة وحجة ابن المجبر داحضة ثم في أوائل صفر سنة ثمان وثلاثين قرر في قضاء دمشق عوضا عن بهاء الدين بن حجي والتمس منه ان يدفع للمسفر بذلك خمس مئة دينار فامتنع وصمم فغضب السلطان
পৃষ্ঠা ৯০