وفرسانهم وهم من بني عتبة بن ملادس بن عبء الشمس وسمي عبء الشمس لحسنه وعبؤها حسنها وضوؤها ابن ربيعة بن زيد مناة بن تميم. وعمرو هو القائل:
لاخير في الد نيا لمن لم يكن له ... من الله في دار القرار نصيب
فحسبي من الدنيا دلاص حصينة ... وأجرد خوار العنان نجيب
أجاهد أعدائي إذا ما تتابعوا ... وأدعى باسمي للهدى فأجيب
معي كل أواه برى الصوم جسمه ... ففي الوجه منه نهكة وشحوب
وله من أبيات يصف فيها الخوارج:
القائلين إذا هم بالقنا خرجوا ... من غمرة الموت في حوماتها عودوا
عادوا فعادوا كرامًا لا تنابلة ... عند اللقاء ولا رعش رعاديد
لا قوم أكرم منهم يوم قال لهم ... محرض الموت عن أحسابكم ذودوا
عمرو بن الحسن الاباضي الكوفي من الموالي أحد شعراء الخوارج وهو القائل يرثي الاباضية من قصيدة طويلة:
في فتية شرطوا نفوسهم ... للمشرفية والقنا السمر
متراحمين ذوو يسارهم ... يتعطفون على ذوي الفقر
وذوو خصاصتهم كأنهم ... من صدق عفتهم ذوو وفر
متجملين لطيب خيمهم ... لا يهلعون لنبوة الدهر
فكذاك مثريهم ومقترهم ... أكرم بمقترهم وبالمثري
الصلتان العبدي يقال اسمه عمرو وأنا أشك فيه ويقال هو الصلتان بن عمرو اعترض بين جرير والفرزدق فادعى أنهما حكماه فقضى بينهما فشرف الفرزدق على جرير وبني دارم على بني كليب فقال:
أنا الصلتاني الذي قد علمتم ... متى ما يحكم فهو بالحكم صادع
جرير أشد الشاعرين شكيمة ... ولكن علته الباذخات الفوارع
ويرفع من شعر الفرزدق أنه ... ينوء ببيت للخسيسة رافع
ألا إنما تحظى كليب بشعرها ... وبالمجد تحظى نهشل والأقارع
وله القصيدة التي يوصي فيها ابنه وهي طويلة حسنة كثيرة الأمثال منها:
1 / 229