মুয়াবিয়া ইবনে আবু সুফিয়ান

আব্বাস মাহমুদ আল-আক্কাদ d. 1383 AH
56

মুয়াবিয়া ইবনে আবু সুফিয়ান

معاوية بن أبي سفيان

জনগুলি

والثابت من كل هذا الحديث بيت الأخطل في هجاء الأنصار، وربما ثبت مثله هجاء الأراقم قوم الأخطل من تغلب، فإذا كان قد دخل في الأمر تشبيب بأخت يزيد أو بعمته؛ فربما هون خطره غضب الأنصار وغضب المسلمين جميعا أن يهجو أنصار النبي شاعر من غير المسلمين، ولو أن المسألة خلصت من هذا الحرج؛ لما جاز قتل الشاعر من جراء لغوه كما قال معاوية، فما كان سفك الدم لمثل هذا القول بالأمر المستباح في صدر الإسلام، وقد مضى بعد هذا الجيل أجيال على سنة الملك العضوض،

27

ولم يخطر للمهدي في دولة بني العباس أن يقتل بشارا وهو القائل في أبي جعفر المنصور:

أبا جعفر ما طول عيش بدائم

ولا سالم عما قليل بسالم

كأنك لم تسمع بقتل متوج

عظيم ولم تسمع بفتك الأعاجم

بل هو الذي أفحش في هجاء المهدي وهجاء نساء بيته، وذهب يخبط بالمهايجة والتحريض بين بني أمية وبني العباس، وما استباح المهدي عقابه إلا بتهمة الزندقة والإلحاد، وما أمر إلا بأن يضرب ضرب التلف؛ ليقال في ذلك: إنه إنما أريد به الضرب فمات.

وهذا بشار وذاك عبد الرحمن بن حسان.

ففي وزن الرجال وتمحيص الأخلاق وفهم الطبيعة الإنسانية - أي: فهم الإنسان - لا جدوى من التعويل على ألفاظ الصفات، ولا بد من الرجوع إلى الوقائع وما لها من الأثر الطبيعي في الضمير، وما ينم عليه هذا الأثر من خليقة نفسية أو ملكة عقلية.

অজানা পৃষ্ঠা