موليير مصر وما يقاسيه
موليير مصر وما يقاسيه
تأليف
يعقوب صنوع
إهداء الرواية
أهدي كتيبي ده لأعز الأحباب، ولألطف وأجل الكتاب، من بأقواله البديعة، وأفكاره الرفيعة، وعباراته الجميلة، وتصوراته الجليلة، يسليني في الغربة على الهموم والأكدار، ويحببني في الرياض والأزهار، ويصبرني على تقلبات الزمان، يحفظه ويحرسه الرحمن، وهو جناب الكونت فيليب طرازي الشهير، النجيب الأديب اللبيب النحرير، أبو قلب ملوكاني وروح ملائكية، ما يخرج من عنده الفقير إلا وحامل عطية، يسر عين الناظر برؤية وجهه اللي يتلألأ بالكرم والإحسان، ويطرب أذن السامع بحلاوة وفصاحة اللسان، أهديه روايتي يا سادة، وأتمنى له طول العمر والإقبال والسعادة، ده يا ناس أشهرني في سورية، وكتب ترجمة حالي الحقيرة وجعلها بثنائه غالية غنية، وضعت رسمه الحلو هنا في ابتداء كتابي، شوفوه وتأملوا في جماله يا أصحابي، وقولوا تبارك الخالق محب الجمال، طرازك يا سي الشيخ يقينا بديع الحسن والكمال.
المقدمة
قال الشيخ المؤلف بعربيته المصرية، إلى جناب قراء روايته دي البهية: أهديكم يا سادتي سلامي، وتحيتي واحترامي. وأتمنى لكل أفندي وموسيو وسنيور العز والهنا والسرور. وأرجوكم يا أعز إخواني، من مؤمن وإسرائيلي ونصراني، المحشي من حبكم فؤادي، المحبوبين عندي كأولادي، أن تسامحوا كل الغلط اللي تجدوه في دي الرواية، وربي يرزقكم في الملايين بالماية. فالآن رخصوا لي أن أقص عليكم يا كرام، ما قاسيته في إنشاء التياترو اللي أسسته منذ أربعين عام، على أيام إسماعيل اللي في ذلك الزمان، كنت عنده من أعز الخلان. تارة تضحكوا، وتارة تبكوا، وتارة تشكروا، وتارة تشكوا. من الرواية الآتي شرحها يا حضرة القاري، ترسو على حقيقة التياترو العربي وكيفية أفكاري.
الرواية دي أمام ذواتنا الكرام، صار لعبها ليلاتي مدة شهرين تمام، حتى إن أذكى الشبان على ظهر قلبهم حفظوها، وعملوا عليها سهرات وأمام أحبابهم لعبوها.
فالآن سلكوا اودانكم يا أبناء العرب، واسمعوا روايتي المشخلعة اللي كلها طرب.
অজানা পৃষ্ঠা