মিসর: মানুষ, স্থান এবং সময়ের বিন্যাস
مصر: نسيج الناس والمكان والزمان
জনগুলি
2
والخلاصة ارتفاع درجة حرارة المناخ العالمي بعدة أعشار من الدرجة المئوية الواحدة - نحو 0,8 - فقد ارتفع متوسط حرارة الكرة الأرضية من 13,8 درجة مئوية عام 1950 إلى 14,5 درجة 1997. وتميز عام 1998 بارتفاع كبير قدر بنحو 17 من مائة من الدرجة مقابل ارتفاع 12 من مائة في العام السابق. هذا التغير الطفيف له آثار كبيرة، كذوبان جزء من الجليد العالمي في القطبين وجرينلاند وثلاجات الجبال العالية، مما قد يؤدي استمرارها بعد بضعة عقود إلى رفع منسوب البحر عالميا.
3
وقد أكدت الدراسات أن منسوب البحر كان يرتفع سنويا خلال القرن العشرين بمعدل 1,2 مليمتر، مع ملاحظة زيادة كبيرة إلى 5,5 مليمترات في العقد 1950-1960. وأفادت الدراسات الأخيرة - مؤتمر باريس 2007 - أن منسوب البحر عالميا ارتفع بمقدار 100 مليمتر منذ عام 1950 (من ناقص −50ملم إلى +50ملم)، واستمرار ذلك المعدل ستكون له أخطار فادحة على المدن والمنشآت الساحلية هي محل درس وعناية البحث العلمي المعاصر. ويكفي أن نعرف أن ارتفاع منسوب البحر 1,5 متر سيؤدي إلى غرق مساحات شاسعة من محافظات البحيرة وكفر الشيخ والدقهلية والشرقية، وربما تصبح الإسكندرية ودمياط وبورسعيد جزرا إذا ما تحصنت بالأسوار ضد غزو البحر!
المساحات التي تغرق من دلتا النيل لو ارتفع سطح البحر.
نقلا عن:
Atlas of the Environment, Prentice Hall press, New York, 1990 .
هذا بالإضافة إلى أن التغير الحراري يؤدي إلى زيادة الجفاف العالمي، بحيث تلتحق مساحات كبيرة من الأراضي المنتجة إلى حالات مختلفة من التصحر تزيد من انكماش المجال الأرضي والغذائي للسكان، وهو مجال ضيق حقا من سطح الأرض. ويزيد من التغيرات المناخية غير الملائمة اقتطاع أجزاء من البقية الباقية من غابات الأمازون وأفريقيا وجنوب شرق آسيا، بواسطة تجارة الأخشاب الاحتكارية العالمية، والرغبة في الحصول على أرض تستزرع أو تنمى فيها مراعي الأبقار في البرازيل والهند وجنوب شرق آسيا وأفريقيا المدارية.
علما بأن هذه الغابات تمثل المخزون الأرضي المتبقي لإنتاج الأوكسجين في الجو العالمي - وأقرب الحالات لنا هو ما يحدث في السودان من إشكالات دموية في دارفور؛ لأن الصراع على المراعي وحقول الزراعة في ظل تناقص الأمطار وارتفاع الحرارة، هو واحد من جذور المشكلة، إلى جانب أشياء أخرى سياسية وقبلية واجتماعية.
والخلاصة: هي ما يعرف علميا بظاهرة، البيت الزجاجي، أو الصوبة التي ترتفع فيها درجة الحرارة برغبة الإنسان في إنتاج نبات في غير بيئته المناخية. فإذا كان العالم كله سوف يواجه مناخ «الصوبة» التي تحتبس فيها الحرارة في معدلات أعلى من المعدلات الحالية، فإن ذلك كفيل بتغير المناخ على وجه شديد الضرر بالحياة على الأرض.
অজানা পৃষ্ঠা