নাসির থেকে যুদ্ধ পর্যন্ত মিশর
مصر من ناصر إلى حرب
জনগুলি
يورد الكتاب رد الجانب السوفييتي على عزيز صدقي إبان زيارته إلى موسكو في الثالث عشر من يوليو عام 1972م على نحو دقيق. الاتحاد السوفييتي لن يشارك في إضعاف مصر. على أن هناك اختلاقا أيضا فيما يتعلق بخطاب الجانب السوفييتي، الذي يزعم الكاتب أنه سلم لصدقي ورد فيه أن السوفييت رفضوا إمداد مصر بالسلاح. والأمر على العكس تماما، فقد حمل صدقي اقتراحا بإقامة مشروعات عسكرية في مصر، الأمر الذي رفضه السادات بالمناسبة.
ص177:
يفتقد هيكل الدقة حين يؤكد على نحو قطعي أن قرار إنهاء مهمة العسكريين السوفييت «قوبل بالترحيب» في مصر. هذا صحيح، وإنما بالنسبة لعناصر المجتمع من البرجوازيين والرجعيين فحسب. وهناك معلومات كثيرة تفيد أن هذا القرار قوبل من العديد من المفكرين، ناهيك عن القطاعات التقدمية من المجتمع ومن جانب العمال والعسكريين، باعتباره ضربة قاصمة لمصر بأسرها، وأن من شأنه إضعافها (الأرجح أن هيكل يعرف ذلك، وهو نفسه يشارك هذا الرأي). هل يمكن وصف شعور هؤلاء بأنه ترحيب بقرار السادات الموالي لأمريكا؟ وهل أصبح الفريق صادق أكثر شعبية، إذا كان السادات قد اضطر لإقالته من منصب وزير الحربية بعد ثلاثة أشهر فقط؟
ص177:
ما الذي يعنيه هذا التأكيد: «لم يبل السلاح السوفييتي بلاء حسنا، ولكنه والحق يقال، لم يختبر اختبارا حقيقيا»؟ هل كان هيكل يريد سلاحا يمحو الإسرائيليين من الوجود بمجرد الضغط على أزراره في القاهرة؟!
ص178:
لم تكن القوات المسلحة المصرية بعد هزيمة 1967م الكارثية بحاجة إلى «إعادة بناء» كما يقول الكاتب. في الواقع إنه لم يعد هناك جيش، ولم تكن مهمة العسكريين السوفييت هي «إعادة بنائه»، وإنما خلقه من جديد. وكون أنه قد تم بناؤه، فهذه هي المأثرة الخالدة للضباط السوفييت.
ص178:
مرة أخرى يعود الكاتب ليعرض جهله بالأمور العسكرية، مخترعا فكرة أن الدبابات السوفييتية تم تصميمها للعمل في مناخ «القطب الشمالي» (!). بالطبع لا يمتلك الاتحاد السوفييتي دبابات مكيفة، بها حمام أو حشيات مريحة، أو يتوفر فيها عصير ليمون مثلج يقدم للشرب بمجرد الطلب! زد على ذلك أن مثل هذه الدبابات، التي حلم بها أحدهم في مصر، غير موجودة ولن توجد لدى أي جيش آخر.
ص179:
অজানা পৃষ্ঠা