272

মিসবাহ জুলমা

জনগুলি

============================================================

66960166d7 46/62666

حظيم لانه لو جامت الاناجيل متفقة ألفاظها ومعانيها ولغتها، لجاز لمدع أنومن الظاهر البين أن الداعين إلى قبول الإنجيل، وهم الداعون إلى النصرانية، يدعى أنهم تواطثوا على كتابتها وبثها فى العالم ، كما يزعم من خالفنا من أهل يكن فيهم من تفضل حميلته ومكره حيل المدعوين ومكرهم ، بل لا يقاربونهم فى ذلك . فان الدعاة أكثرهم كانوا أميين، وصيادى سمك، وذوى صناعات، لا يمنح المذاهي الشتغلين بها فضل علم ، ولا يقدح فيهم جودة فهم . وأما المدعون، فمنهم الروم مقالة فى إثبات صدق الانجيل على طريق القياس بالبرهان واليونانيين .وهم أرباب الحكم اللطيفة، وأولو العلوم الشريفة . والافهام الثاقبة، والدليل عن كتاب يحيى بن عدى ابن حميد بن زكريا رحمه الله تعالى (1) .

والبصائر النافذة . التى لا تغبا(1) عليهم حيلة ، ولا ينفذ فيهم غيلة . ولا يخفى عليهم قال : إن من المشاهد بالعيان أن الانحيل الطاهر مقبول من أمم كثيرة متباعدة تخليط ، ولا يعمون عن لحظ الاغاليط الاوطان ، قد كانت مختلفة الآديان ، متناهية الاهواء ، لا يحوز على أمثالها فقد تبين أن الانجيل بحوز لا يتوهم (4) أته قبل بواحدة من هذه الأسباب التواطو، ولا يسوغ الظنة بأشكالها والتوافق .

لتى بها يقبل الباطل . وبقى أن يكون إنما قبل بأسباب بها يقبل الحق . إما بها كلها، أو ببعضها . وذلك موجب صدق ما تضمته : وإذا كان ذلك كذلك ، وكان كل مقبول ان يخلو من أن يكون مقبولا من أسباب يقبل منها الباطل. وإما من أسباب يقبل منها الحق . وأسباب قبول وهذه الاوام والزواجر التى تضمنها الإنحيل ، ليس(2 انما تقتضى ألا الباطل : الهرب من القتل، والذل، والفقر ، ومن تكلف التعب الفادح، ومن يسارع إلى قبولها فقط . بل تستدعى أن يستثقل، وثيهرب منها، وينصرف عنها .

وأن لا تقبل البتة ، ولا توثر أصلا: ضيق الشريعة، ومن قطع الارحام، ومن مجانبة اللذات وعصيان الشهوات ، كذلك إذ هو مقبول من أمم لا يحصى عددها ، فذلك أدل دليل وأعدل والرغبة فى العز ، والسلطان، وسعة الاحوال ، واقتفاء الاموال، وطلب الراحة، والدعة ، والأمن ، والسكون ، والرخص فى الشريعة ، وصلة الأرحام ، وإطلاق شاهد أن التصديق به أحد(1) المعجزات ، ومن أو كد الآيات .

الانهماك فى اللذات ، وإباحة الامعان فى الشهوات، وفضل حيل الداعين، وشدة وأسباب قبول الحق، الذى بقى أن لا يكون مقبولا إلا بها أو ببعضها، هى غباء المدعوين هذه : إما أن يكون ما يخبر * مدركا بالحس ، موجودا حاضرا : ومنها أن يكون والانجيل يتضمن الدعاء إلى أضداد هذه كلها ، والتعرى من جميعها . ويأمرأولا فى العقل ، ومها ما يتبين بيرهان كوجود زوايا المثلث الثلاث مساوية باحتمال الذلة ، وترك طلب العز ، وايثار الفقر ، والصبر على التعب الفادح لقايمنين . ومنها ما يصدق به لانه شائع ذائع، يشهد بمشاهدته أمم لا يحوز من

وترك الترخيص فى الشريعة، والتضييق فيها ، والامر بالتشجيع، على احتمال (1) فى النص المطبوع : "لا تعيى، عوض * لا تغيا، الآلام ، وترك التماس اللذات، وترك الجزع من المحذورات .

(2) ويجوز لا يتوهم ، : فى النص المطبوع : ه لا يحوز أن يتوهم ، وهو أصح (1) قد نشر هذا النص القس بواس سباط : ومباحث فلسفية دينية لبعض2) هذا اللفظ زائد . وقد حذفه أيضا الأب بولس سباط من طبعته (4) والاصح : "إحدى، القدماه من علياء النصرانية (القاهرة 1929) . ص 16- الا

পৃষ্ঠা ২৭২