2 - 2 قال الشيخ قدس سره في شرحه: (1) الرحم اسم لحقيقة الطبيعة، وهى حقيقة جامعة بين الكيفيات الأربع، بمعنى انها عين كل واحدة (2) وليس كل واحدة من كل وجه عينها، بل من بعض الوجوه (3)، ووصلها (4) بمعرفة مكانتها وتفخيم قدرها، إذ لولا المزاج المتحصل من أركانها لم يظهر تعين الروح الإنساني (5) ولا امكنه (6) الجمع بين العلم بالكليات والجزئيات الذي (7) به توسل إلى التحقق بالمرتبة البرزخية المحيطة باحكام الوجوب والامكان والظهور بصورة الحضرة والعالم تماما. واما قطعها: فبازدرائها (8) وبخس حقها، فان من بخس حقها فقد بخس حق الله تعالى وجهل ما أودع فيها من خواص الأسماء (9)، ولولا علو مكانتها لم يحبها الحق بآخر الحديث (10).
পৃষ্ঠা ১৩