(وقليل من عبادي الشكور) وتمام الشكر الاعتراف بلسان العز خالصا لله عز وجل بالعجز عن بلوغ أدنى شكره لأن التوفيق الشكر نعمه حادثه يجب الشكر عليها وهي أعظم قدرا واعز وجودا من النعمة التي من اجلها وفق له فيلزمك كل شكر شكرا أعظم منه إلى ما لا نهاية له مستغرقا نعمه عاجزا قاصرا عن درك غاية شكره فانى يلحق العبد شكر نعمة الله ومتى يلحق صنيعه بصنيعه والعبد ضعيف لا قوه له ابدا إلا بالله تعالى عز وجل وتعالى غنى عن طاعة العبد فهو تعالى قوى على مزيد النعم على الأبد فكن لله عبدا شاكرا على هذا الوجه ترى العجب.
পৃষ্ঠা ২৫