মির্যাত আল-জামান
مرآة الزمان
তদারক
[بأول كل جزء تفصيل أسماء محققيه]
প্রকাশক
دار الرسالة العالمية
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م
প্রকাশনার স্থান
دمشق - سوريا
জনগুলি
فصل في انقضاء مدة العالم وابتدائه (١)
اختلف العلماء في ذلك على أقوال:
أحدها: أن عُمْر الدنيا من هبوط آدم إلى الهجرة سبعة آلاف سنة، رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: هي جمعة من جُمَعِ الآخرة، قد مضى منها ستة آلاف سنة وبقي ألف سنة (٢).
والثاني: أن عمر الدنيا ستة آلاف سنة (٣) وسبع مئة سنة. قاله كعب الأحبار ووهب بن منبه.
والثالث: أربعة آلاف سنة وست مئة سنة واثنتان وأربعون سنة وهو نص التوراة (٤).
والرابع: خمسة آلاف سنة وخمس مئة واثنتان وثلاثون سنة، وهذا قول النصارى (٥).
والخامس: أربعة آلاف سنة ومئة واثنتان وثمانون سنة. وهذا قول اليونان.
والسادس: حكاه أبو جعفر الطبري عن المجوس فقال: وأما المجوس فيزعمون أن قدر مدة الزمان من لدن "كيَومَرت" إلى وقت هجرة نبينا ﷺ ثلاثة آلاف سنة ومئة وتسع وثلاثون سنة، ولا يذكرون شيئًا فوق كيومرت، وهو آدم عندهم (٦).
قلت: وقد اختار الطبري القولَ الأول، وهو سبعة آلاف سنة، واحتجَّ بأخبار منها ما رواه في "تاريخه" فقال (٧):
حدثنا محمَّد بن بشار بإسناده عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: "أجلكم من
(١) هذا الفصل الثالث من فصول المقدمة، وقد قفز إليه قطب الدين اليونيني متجاوزًا الفصل الثاني، انظر ص ٧ من هذا الجزء. (٢) أخرجه الطبري في "تاريخه" ١/ ١٠. (٣) في (ط): "ألف سنة"، والمثبت من (ل)، وأخرج خبرهما الطبري في "تاريخه" ١/ ١٠. (٤) انظر "تاريخ الطبري" ١/ ١٧، و"الكامل" ١/ ١٤. (٥) الذي في "تاريخ الطبري" ١/ ١٨، و"الكامل" ١/ ١٤: إن من خلق آدم إلى الهجرة خمسة آلاف سنة وتسعمائة واثنتين وتسعين سنة وشهورًا. (٦) "تاريخ الطبري" ١/ ١٨. (٧) "تاريخ الطبري" ١/ ١١.
1 / 15