জ্ঞানের আয়না এবং সতর্কতার শিক্ষা

আল-ইয়াফি d. 768 AH
83

জ্ঞানের আয়না এবং সতর্কতার শিক্ষা

مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر¶ من حوادث الزمان

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

প্রকাশনার স্থান

بيروت - لبنان

البهائم في شوارع المدينة، ففعلوا ذلك، فصاح الناس، وقالوا: ارتد الآشعث، اشرف عليهم من الدار، فقال: يا أيها الناس إني قد تزوجت عندكم ولو كنت في بلادي لأولمت وليمة مثلي ولكن قلت: اقتلوا ما حضر من هذه البهائم وكل من له منها شيءفليأتني أسلم له قيمته. وكان في أول الإسلام ممن هاجر من أهل اليمن في ثمانين رجلًا من قومه إلى النبي ﵌ ومعه عمرو بن معد يكرب الزبيدي من زبيد، رتدا معا بعد موت النبي ﵌، ثم أسلما في أيام أبي بكر وحسن إسلامهما، وشهد المشاهد المشهورة بهما هكذا ذكر الإمام ابن سمرة في كتابه الموسوم بطبقات فقهاء اليمن وعيون من أخبار رؤساء الزمن. وفي السنة المذكورة استشهد أمير المؤمنين سامي المفاخر والمناقب أبو الحسن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه، ولا زالت نفحات رحمته واصلة إليه، وثب عليه أشقى من أجرم عبد الرحمن بن ملجم الخارجي، فضربه في يافوخه بخنجر، فبقي يوما ثم قتل ابن ملجم وأحرق وما كان كفوءًا لشجاعة علي ﵁ ولا عليه من ذوي الاقتدار لولا مساعدة الأقدار ولقد صدق فيه الذي قال: وما كنت من أنداده يا ابن ملجم ... ولولا قضاء ما أطقت له عينا وليس في الخلفاء الأربعة ولا في غيرهم من الصحابة من هو أقرب نسبًا إلى النبي ﵌ سواه، فإنه يجتمع رسول الله ﵌ في عبد المطلب، بين كل واحد منهما وبينه أب واحد. فهو ﵌ محمد بن عبد الله بن عبد المطلب وهو علي بن أبي طالب واسمه عبد مناف بن عبد المطلب القرشي الهاشمي ابن عم الرسول وزوج البتول، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف أول هاشمية ولدت الهاشمي، ويكنى أبا الحسن، وكناه النبي ﵌ أبا تراب لما وجده نائمًا في المسجد وقد علق التراب بجسمه، فأيقظه ﵌ وقال: " قم أبا تراب " ويلقب أيضًا حيدرة، كانت أمه قد أسلمت وهاجرت وتوفيت بالمدينة، فخلع رسول الله ﵌ قميصه وألبسه إياها وتولى دفنها، وقال: " كانت أحسن خلق الله صنيعًا إلي بعد أبي طالب "، وكان قتله ﵁ صبيحة ليلة الجمعة لسبع عشرة خلت من رمضان وقد نيف على ستين. وقيل ابن ثلاث وستين. وقيل ثمان وخمسين، وصلى عليه ابنه الحسن، ودفن في قصر الإمارة عند الجامع وغيب قبره، وكانت خلافته أربع سنين وأربعة أشهر وأيامًا، وكان إسلامه وهو ابن ثمان سنين. وقيل تسع، وقيل غير ذلك.

1 / 89