112

قالت بكبرياء وهي واقفة أمامي تفصل بيننا الترابيزة: لن أبقى جاهلة! - وما فائدة العلم؟

سأتعلم بعد ذلك مهنة، فلن أبقى خادمة.

عض الألم قلبي وعقد لساني، أما هي فقالت بنبرة جديدة: جاء أهلي اليوم ليقنعوني بالرجوع إلى القرية!

رفعت إليها عيني مستطلعا وأنا أداري قلقي بابتسامة فتجاهلتني خافضة جفنيها. - وماذا كان جوابك؟ - اتفقنا على الرجوع في أوائل الشهر القادم.

قلت بجزع: حقا! .. ترجعين إلى العجوز؟! - كلا، لقد تزوج.

ثم بصوت خافت: تقدم لي رجل غيره.

قبضت على يدها بشدة وتوسلت قائلا: لنذهب معا، غدا، اليوم إن شئت.

اتفقنا على الرجوع أول الشهر. - زهرة، هل قد قلبك من حديد؟ - إنه حل بلا مشاكل! - ولكنك تحبينني يا زهرة!

فقالت بامتعاض: الحب شيء والزواج شيء آخر، أنت علمتني ذلك.

عند ذاك خانتها شفتاها فوشتا بابتسامة خفيفة فهتفت: يا لك من شيطانة يا زهرة!

অজানা পৃষ্ঠা