============================================================
951 ربع العبادات (كتاب أسرار الحهارة ومهماتها بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب"(1). وفي أفراده من حديث عمرو بن عبسة قال: قلت: يا نبي الله، أخبرني عن الوضوء. قال: "ما منكم أحد يقرب وضوءه ثم يتمضمض ويستنشق وينتثر إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء، ثم يغسل يديه إلى المرفقين إلا خرت خطايا يديه من أطراف أنامله، ثم يمسح برآسه إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء، ثم يغسل قدميه إلى الكعبين كما أمره الله عز وجل إلا خرت خطايا قدميه من أطراف أصابعه مع الماء"(2). وفي أفراده من حديث أبي هريرة عن النبي، أنه قال: "ألا أدلكم على ما يرفع الله به الدرجات ويمحو به الخطايا: إسباغ الوضوء في المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة"(3). وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة عن النبي أنه قال: "إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل"(4).
ويستحب لمن توضأ أن يركع ركعتين، فقد ذكرنا في أول الفصل حديث بلال: ما أحديث إلا توضأت وصليت ركعتين (5). وفي الصحيحين من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه توضا، وقال: رأيث رسول الله توضأ نحوا من وضوئي هذا ثم قال: لامن توضأ وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذتبه"(1). وفي أفراد مسلم من حديث غقبة بن عامر عن النبي أنه (1) أخرجه مسلم (244)، وأحمد (8020)، والترمذي (2)، والدارمي (718)، وابن خزيمة (4)، وابن حبان (1040)، والبيهقي 81/1.
(2) أخرجه مسلم (832)، وأحمد (17019)، وأبو عوابة 386/1، والبيهقي في السنن 81/1 و454/2، وابن عبد البر في التمهيد 53/4.
(3) اخرجه مسلم (251)، وأحمد (8021)، ومالك في الموطأ 161/1، وابن حبان (1038)، والبيهقي في السنن 82/1.
(4) أخرجه البخاري (136)، ومسلم (246)(35).
(5) تقدم في الصفحة90.
() اخرجه البخاري (2433)، ومسلم (226) و(227) و(229):
পৃষ্ঠা ৯৫