মিনহাজ কাসিদিন

ইবনে জাওজি d. 597 AH
82

মিনহাজ কাসিদিন

জনগুলি

============================================================

2 منهاج القاصدين وشفيد الصادقين لا يعتريه عجز، ولا تأخذه سنة ولا توم، وأنه عالم بجميع المعلومات، لا يعزب عنه مثقال ذرة (1في الأرض ولا في السماء1)، يعلم السر وأخفى، ويطلع على هواجس(2) الضمائر وحركات الخواطر، وخفيات السرائر بعلم قديم لم يزل موصوفا به، وأنه مريد للكائنات، مدبر للحادثات، فلا يجري أمز إلا بقضائه وقدره وحكمه ومشيئته، وآنه سميغ بصير لا يعزب عن سمعه مسموع وإن خفي، ولا يغيب عن رؤيته مرثي وإن دق، وأنه متكلم بكلام قديم وكلامه مسموع لقوله: حق يسمع كلم اللو [التوبة: 6]. وأنه خلق الخلق وأعمالهم، وقدر أرزاقهم وآجالهم، وأنه يثيب عباده على الطاعات بحكم الوعد والكرم، لا بحكم الاستحقاق واللزوم، إذ لا يجب عليه فعل، ولا يتصور منه ظلم، وأنه بعث النبي محمدا إلى الخلق كافة، فنسخ بشرعه الشرائع إلا ما قرره، وفضله على سائر الأنبياء، فيجب على العبد امتثال ما آمر به وتصديقه فيما وعد به بعد الموت من سؤال منكر ونكير، وعذاب القبر، والميزان، والحساب، والصراط، والحوض، والشفاعة، وأن يعتقد فضل أبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم، وأن يحسن الظن بجميع الصحابة، ويثني عليهم، فهذا معتقد أهل السنة(3).

الفصل الثاني في وجه التدريج إلى الإرشاد وترتيب درجات الاعتقاد ينبغي أن يحفظ الصبي ما ذكرناه في المعتقد في أول نشوئه، فإذا ترعرع فهمه اعتقده، ثم أيقن به وصدقه، ولا تزال أدلة القرآن وحججه تزيد هذا الاعتقاد عنده رسوخا، كما ينمي(4) البذر بالسقي والتربية، وينبغي أن يصان سمعه عن الجدل (1-1) سقط من (ظ).

(2) مجس الشيء في صدره يهجس: خطر بياله، أو هو آن يحدث نفسه في صدره مثل الوسواس القاموس المحيط: (هجس).

(3) ورد في هامش (ظ) ما نصه: "هذا مذهب السلف الصالح وما صح عن الرسول، وما لا يصح يترك ولا يعتقد".

(4) في (ظ): لايثمر".

পৃষ্ঠা ৮২