============================================================
49) ربع الحبادات ( الباب الثالثء فيما يعده العامة من العلوم الاستقصاء فهو الذي لا يسعه العمر، من معرفة الرجال وأسمائهم، وجرجهم وتعديلهم، واستيعاب الطرق(1)، وكل ذلك فضيلة في حق كل شخص، ولو أن العمر يتسع كنا أمرنا بالاقتصاد في شيء من هذه العلوم؛ لأن الزيادة فيها مطلوبة، غير أن العمر يضيق، فمتى صح التزيد مع إحكام الأصول المتعلقة بتهذيب النفس، فذلك الغاية.
وأما الفقه: فالاقتصار فيه على كتابنا المسمي ب "أسباب الهداية لأرباب البداية"(2)، فإنا قد أشرنا فيه إلى العبادات الخمس(2)، فمن (4 أراد الاطلاع على ما يزيد على ذلك، فكتابنا المسمى ب "المذهب في المذهب"(5)، فمن(6) أراد الاطلاع على ما يزيد على ذلك، فكتاب الخرقي(1)، فإن أراد أكثر من ذلك فكتاب "الهداية"() لأبي الخطاب4)، ومن طلب الاستقصاء فعليه بكتاب والصحيحين وجامع الترمذي، ومنه نسخة مخطوطة في جامعة الدول العربية. انظر (مؤلفات ابن الجوزي): (112) و(113).
(1) من الكتب التي تختص بها: لتهذيب الكمال" للمزي، و"الجرح والتعديل" للرازي، ولاميزان الاعتدال" للذهبي، ولالسان الميزان" لابن حجر، ولاالتاريخ الكبير" و"الأوسط" للبخاري، وكتب الضعفاء وغيرها (2) كتاب "أسباب الهداية" ذكره سبط ابن الجوزي في "مرآة الزمان" وابن رجب في "الذيل على طبقات الحنابلة"، والذهي في لاتاريخ الإسلام". انظر "مؤلفات ابن الجوزي": (31) .
(3) سقطت من الأصل: (44) سقط من (ظ).
(5) كتاب "المذهب في المذهب" ذكره سبط ابن الجوزي في "مرآة الزمان"، وابن رجب في "الذيل"، والذهبي في "تاريخ الإسلام"، وانظر "مؤلفات ابن الجوزي": (420) .
(6) سقط من الأصل.
(7) هو الكتاب المشهور ب (مختصر الخرقي) صدر عن المكتب الإسلامي بتحقيق الأستاذ زهير شاويش، وللكتاب شروح من آجلها: (المغني) لابن قدامة، صدر عن دار هجر بتحقيق د.
عبد الله التركي أما الخرقي فهو: أبو القاسم عمر بن الحسين بن عبد الله البغدادي الخرقي الحنبلي، من كبار شيوخ الحنابلة، من أهل بغداد، ونسبته إلى بيع الثياب والخرق، تفقه بوالده، وأكثر التصنيف، رحل عن بغداد لما ظهر فيها سب الصحابة، وأودع كتبه دارا فاحترقت، بقي من كتبه "المختصر"، قدم دمشق وتوفي فيها سنة 334ه وذفن في مقبرة الباب الصغير.
"تاريخ بغداده 234/11، و"سير أعلام النبلاء" 15/ 323.
(8) كتاب "الهداية" في الفروع، ذكره حاجي خليفة في (كشف الظنون) 2/ 2031، والذهبي
পৃষ্ঠা ৪৯