============================================================
الغني الكريم، الرؤوف بعباده المؤمنين فإذا واظبت على هلذين النوعين من الأذكار.. أفضيا بك إلى أستشعار الخوف والرجاء بكل حال ، والله تعالى ولي التوفيق بمنه وفضله .
فتا افي وجوب أخذ الاحتياط عند قطع عقبة البواعث] فعليك - أيها الرجل - بقطع هلذه العقبة في تمام الاحتياط والتحرز ونهاية الرعاية؛ فإنها عقبة دقيقة المسلك، خطرة الطريق، وذلك أن طريقها بين طريقين مخوفين مهلكين: أحذهما : طريق الأمن.
والثاني : طريق اليأس.
وطريق الرجاء والخوف هو الطريق العدل بين الطريقين الجاثآرين ، فإن غلب الرجاء عليك حتى فقدت الخوف ألبتة.. وقعت في طريق الأمن، ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون، وإن غلب الخوف عليك حتى فقدت الرجاء ألبتة. . وقعت في طريق اليأس ، ولا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون .
فإن كنت ركبت بين الرجاء والخوف، واعتصمت بهما جميعا.. فهو الطريق العدل المستقيم التي هي سبيل أولياء الله تعالى وأصفيائه الذين وصفهم بقوله: إنهم كانوا يسترعورب فى الختيرت ويدهوننا رغبا ورهبا وكانوالنا خشعيب فإذن ظهر لك في هلذه العقبة ثلاثة طرقي : طريق الأمن والجراءة ، وطريق اليأس والقنوط، وطريق الخوف والرجاء ممتە بينهما، فإن ملت عنه بقدم إلى يمينك أو يسارك.. وقعت في المهلكين ، وهلكت مع الهالكين.
ثم الشأن أن الطريقين الجائرين المهلكين أوسع مجالا ، وأكثر داعيا ، و أسهل سلوكا من الطريق العدل ؛ لأنك إذا نظرت من جانب الأمن.. رأيت من 20
পৃষ্ঠা ২০৩