============================================================
ما قضى الله تعالى بأنه أولى به وأصلح له فيما لا يستيقن فساده وصلاحه، هذذا شرط فيه، فاعلم ذلك.
قإن قلت : آليس الشرور والمعاصي بقضاء الله تعالى وقدره ؟ فكيف يرضى العبد الشر ويلزمه ذلك ؟!
فاعلم : أن الوضا إنما يلزم بالقضاء ، وقضاء الشر ليس بشر، وإنما الشر هو المقضي ؛ فلا يكون رضا بالشر: وقد قال شيوخنا رحمهم الله تعالى : المقضيات أربعة : نعمة، وشدة ، وخير، وشرو.
فالتعمة: يجب الوضا فيها بالقاضي، والقضاء، والمقضي، ويجب عليه الشكر من حيث إنها نعمة ، وإظهار النعمة عليه ؛ بإبداء أثر النعمة .
والشدة : يجب الوضا فيها بالقاضي، والقضاء، والمقضي، ويجب عليه الصبر من حيث إنهاشدة .
والخير: يجب الوضا فيه بالقاضي، والقضاء، والمقضي، ويجث عليه ذكر المنة من حيث إنه خير وفقه له والشر : يجب عليه فيه الوضا بالقاضي، والقضاء، والمقضي من حيث إنه مقضي، لا من حيث إنه شرآ، وكونه مقضيا يرجع إلى القاضي والقضاء بالحقيقة ، وهلذا كما أنك ترضى مذهب المخالف أن يكون معلوما لك، لا أن يكون مذهبا لك ، ثم كونه معلوما يرجع إلى العلم ، فالرضا والمحبة إنما يكون بالحقيقة للعلم بمذهب المخالف لا بمذهبه، وكذلك الروضا بالمقضي فإن قيل : فالراضي هل يكون مستزيدا ؟
قيل له : نعم، بشرط الخير والصلاح دون الحكم، ولا يخرجه ذلك عن الرضا، بل أن يدل على الرضا فهو أولى ؛ لأن من أعجبه شيء ورضي ذلك..
أستزاد منه ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حضر اللبن.. يقول : 175
পৃষ্ঠা ১৭৫