Minhaj al-Talibin wa-Bulugh al-Raghibin
منهج الطالبين وبلاغ الراغبين
জনগুলি
وموضعهما من الأعراب الجر؛ لأنهما صفتان لله تعالي يجوز أن نتبع الأسماء هو يجوز إعرابها، يجوز لك أن تنصبهما بإضمار أعني، وأن ترفعهما بإضمار هو، ويجوز أن نقول: الرحمن الرحيم، فتتبع الإعراب الاسم الذي قبله، ويجوز في العربية رفعهما، ونصبهما على ما تقدم، الرفع بإضمار هو، والنصب بإضمار أعني على المدح، وهو جائز، ولا يقرأ به؛ لأن القراءة سنة متبعة؛ يأخذهما الآخر عن الأول، وأما جوازه: فيجوز على ما في العربية.
وقيل: رحمن بالعبرانية فأعرب، ثم أضيف إليه الرجيم، وهو اسم عربي، فاجتمع مع الاسم الذي كان عبرانيا: اسم عربي، وصار كالاسم الواحد، والله أعلم.
الرب: ينقسم على معان كثيرة، فالرب: المالك، كقولهم: رب الدار، ورب المال، ورب الدابة. والرب: السيد؛ كقوله تعالي: " فيسقي ربه خمرا ".
ولا يقال للمخلوق: الرب معرفا بالألف واللام، كما يقال لله عز وجل، بل تقال بالإضافة مثل: رب المال، ورب الدار. والإنسان لا يكون ربا على الحقيقة، كما روي عن النبي (صلي الله عليه وسلم) أنه قال لرجل: "رب إبل أنت أم رب غنم؟" فقال: من كل قد آتاني الله، وأكثر. يعني [بكلمة الرب] مالكها.
পৃষ্ঠা ২৭২