390

মিনাহ মাক্কিয়্যা

জনগুলি

============================================================

(و) الحال أن لسعها (ما) نافية (له إنكاء) أي: قتل ولا جرح، بل ولا دم ولا تأثير قوي في الملسوع، فكل منهما قتل نفسه بما خرج من فيه مع أنه لا مصلحة تعود عليهما مما كان سببأ لهلاكهما صرعث قؤمه حبائل بغي مدها المكر منهم والدهاء (صرعت قومه) صلى الله عليه وسلم الذين أرسله الله إليهم فلم يؤمنوا به؛ أي: القتهم قتلى بين يديه (حبائل) جمع (حبالة)، وهي: التي يصاد بها، وناصبها يسمى الحابل (بغي) عليه صلى الله عليه وسلم (مدها) أي: تلك الحبائل إليه (المكر) حال كونه (منهم) وهو: إبطان السوء مع إظهار خلافه (والدهاء) هو بالكسر والمد-: جودة الرآي، وفي كلامه استعارة بالكناية من حيث تشبيه القوم الذين حاربوه صرعي بين يديه صلى الله عليه وسلم بصيود مصروعة بين يدي الصياد، ومن حيث تشبيه البغي بشبكة الصياد، ومن حيث تشبيه المكر والدهاء بالصائد كما تقتضيه نسبة المد إليهما، أو بحبال الشبكة التي يمدها الصائد حتى يقع فيها الصيد، وتخييلية باثبات المد اللازم للمشبه به، وترشيحية بذكر الصرع اللاثق بالمشبه: ويما تقرر علم آن في كلامه ثلاث استعارات مكنيات: الأولى: تشبيه القوم بالصيد، وجرد لها بذكر الصرع والمكر والدهاء لهم، ورشح أو خيل لها بذكر الحبائل والمد.

والثانية : تشبيه البغي بالشبكة، وخيل لها بإثبات الحبائل له، ورشح بذكر المد، وجرد بذكر الصرع الملائم للبغي والثالثة: تشبيه المكر والدهاء بالصائد على ما مر، وخيل بإثبات المد، ورشح بذكر الحبائل ، وجرد بذكر الصرع هنا أيضا ؛ إذ لا مانع من اشتراك مكنيتين أو أكثر في كون الشيء الواحد تخييلا أو ترشيحا أو تجريدا للكل، اعتبارا لكل على حدتها بما يناسبها

পৃষ্ঠা ৩৯০