376

মিনাহ মাক্কিয়্যা

জনগুলি

============================================================

حرمها الله تعالى عليهم ، وهلذا مقتبس من قوله تعالى : { فيظلو من الذين هادوأ حرمنا عليهم طيبت أحلت لم. الاية، ومن شأن الطيبات أنه يوجد ( في تركهن) الذي تحتم الأمر به (ابتلاء) أي: اختبار ومحنة للعبد تكون سببأ لفلاحه أو هلاكه:

خدغوا بالمنافقين وهل يذ فق إلا على الشفيه الشقاء (خدعوا) آي: يهود المدينة وما قرب منها، بدل من (زاغوا) لكن ذاك عام، وهذا خاص؛ لتقييده بالظرف بعده (بالمنافقين) من الأوس والخزرج الذين قهرهم الإسلام، فأظهروه واتخذوه جنة من القتل مع بقائهم على كفرهم باطنأ، وكان هلؤلاء مع اليهود؛ لأنهم مثلهم باطنأ، فكانوا يدسون إليهم المكر والخديعة، وكانت أحبار اليهود هم الذين يتعنتون على النبي صلى الله عليه وسلم، فينزل القرآن مكذبا لهم تارة، ومجيبا عن شبههم أخرى، ومنبها على أحوال المنافقين الذين هم معهم باطنا أخرى، ومعنى كونهم خدعوا بهم: آنه آريد بهم المكروه من حيث لا يعلمون، بسبب المنافقين الذين كانوا يصدونهم عن النبي صلى الله عليه وسلم، فينخدعون لهم لخباوتهم وسفاهتهم كما قال : (وهل ينفق إلا على السفيه الشقاء) أي : وما ينفق الشقاء إلا على السفهاء ، وهم اليهود لا غير، شبه الشقاء الحاصل لهم بدراهم تصرف وتخرج في الشر، فهي استعارة بالكناية، وأثبت لها ما هو من لوازم المشبه به ، وهو الإنفاق تخييلا.

وجعل الشارح (ينفق) من النفاق؛ أي : الرواج ، فعليه شبه الشقاء بالسلعة المعروضة للبيع، وأثبت لها النفاق تخييلأ، ورشح أو جرد بذكر السفه الملائم للمشبه أو المشبه به وأطمأنوا بقؤل الآخزاب إخوا نهم إننا لكم أولياء (واطمأنوا) في زعمهم بما كانوا يترقبونه من النبي صلى الله عليه وسلم (ب) سبب (قول الأحزاب) أي : طوائف أهل مكة ومن كان معهم من قبائل العرب الذين تجمعوا لحربه صلى الله عليه وسلم بعد وقعة أحد ( إخوانهم) في الكفر لهم: (إننا

পৃষ্ঠা ৩৭৬