============================================================
أنها لم تبح لمن قبلنا إلا في أماكن مخصوصة ، كالبيع والكنائس والصوامع ؛ للخبر المصرح بذلك : "وكان من قبلي إنما يصلون في كنائسهم"(1)، وتوافقه رواية : (2 " ولم يكن من الأنبياء أحد يصلي حتى يبلغ مخرابه "(2) .
وبهذين يرد الاحتجاج بقضية عيسى المذكورة بمنع ما ذكر فيها؛ لدلالة هلذين على خلافه، وبفرض صحته فهو لا ينافي الخصوصية؛ لأنها ثابتة لنبينا صلى الله عليه و سلم وآمته، بخلاف عيسى (ف) بسبب هذذا الجعل (اهتز) أي: تحرك طربا وفرحا (به) صلى الله عليه وسلم (للصلاة) أي : لأجلها (فيها) أي : الأرض (حراء) بالكسر والمد، ويجوز قصره وصرفه وعدمه، باعتبار المكان والبقعة، كسائر أسماء الأمكنة، وهو: الجبل الذي كان صلى الله عليه وسلم يتعبد فيه قبل النبوة، وهو مشهور ودليل ذلك أنه صلى الله عليه وسلم كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير، فتحركت الصخرة، فقال صلى الله عليه وسلم : " أسكن حراء؛ فما عليك إلأنبي أو صديق أو شهيد" وفي رواية : وسعد بن أبي وقاص، ولم يذكر عليا، أخرجهما مسلم(2).
وخرجه الترمذي ، وذكر أنه كان عليه العشرة إلا أبا عبيدة، وقال : " أثبت حراء"(4) وفي رواية : " آفدأ حراء "(5 (5 ورواه البخاري في أحد بلفظ : إنه كان معه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم، فضربه صلى الله عليه وسلم برجله وقال : " أثبث أحذ؛ فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان "(1).
1) اخرجه أحمد (222/2).
(2) اخرجه البخاري في " التاريخ الكبير" (114/4)، والبيهقي في " السنن الكبري" (43312 (3) مسلم (2417)، والروايتان عنده تحت هاذا الرقم ، وفي كل منهما ذكر علي رضي الله عنه (4) الترمذي (3757) (5) الترمذي (3696)، ولفظه : 9 اهدأ، إنما عليك " دون لفظ "حراء" (2) البخاري (3675)
পৃষ্ঠা ২৮০