278

মিনাহ মাক্কিয়্যা

জনগুলি

============================================================

مشفر يلتقي الكتيبة بشا ما إذا أشهم الوجوه اللقاء (مسفر) ذلك الوجه حسنا، فهو صفة ثانية ل( وجه) أي: مشرق نوره الذي يكاد يخطف الأبصار (يلتقي) ذلك الوجه أيضا (الكتيبة) أي : الجيش - بالمثلثة أو المثناة من: تكتبت بنو فلان إذا اجتمعوا، حال كونه (بساما) أي: مبتسما يفتر عن مثل سنا البرق، أو عن مثل حب الغمام (إذا أسهم) أي: غير، من: سهم - بفتح عينه أو ضمها- وجهه إذا احمر وتغير (الوجوه اللقاء) للعدو، فهو في الحالات التي فيها ينزعج غيره، ويضطرب ويتغير وجهه.. على غاية من الطمأنينة والثيات والتبسم لعظيم ما آتاه الله من الشجاعة التي لم يصل غيره إلى أدناها، وقد صح- كما مر- عن أنس : أنه كان أشجع الناس، وأن صياحا وقع بالمدينة ليلا ، فخرج صلى الله عليه وسلم إلى أن أبعد فلم ير شيئا ، فلما رجع. . رأى الناس خارجين فقال : " لن تراعوا - اي : روعأ عن حقيقة - ما رأينا من شيء " .

وصح: أنه صرع ركاتة مرات ولم يصرع قط، فقال له متعجبا منه : إن شأنك لعجيب، وصرع آخر بلغ من شدته أنه كان يقف على جلد البقرة، ويتجاذب أطرافه عشرة؛ ليتتزعوه من تحت قدميه، فيتفرى الجلد ولم يتزحزح عنه وصح: آنه في غزوة حنين لما تفرق عنه أصحابه، ولم يبق معه إلا بضعة عشر..

ثبت صلى الله عليه وسلم على بغلته، مع أنها لا تصلح لكر ولا فر، وهو مع ذلك يركضها إلى وجه العدو، وينوه باسمه ليعرفه من لا يعرفه قائلا: (من الرجز) أنا النبي لا كذت أنا أبن عبد المطلت فلا شجاعة بعد ذلك، ومن ثم قال الصحابة رضي الله تعالى عنهم : كنا إذا احمر البأس اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أي : جعلناه أمامنا، واستقبلنا العدو ه وقمنا خلفه وذهب بعض المالكية : إلى أن من قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم هزم.: يستتاب، فإن تاب وإلا.. قتل؛ لأنه تنقصه؛ إذ لا يجوز ذلك عليه في خاصة نفسه؛ لعلمه بأن الله تعالى ناصره وحافظه

পৃষ্ঠা ২৭৮