মিনাহ মাক্কিয়্যা

ইবনে হাজার হায়থামী d. 973 AH
129

মিনাহ মাক্কিয়্যা

জনগুলি

============================================================

وفي رواية عند الدارمي: آنه صلى الله عليه وسلم خيره بين آن يعيده إلى مغرسه فيثمر كما كان، أو أن يغرسه في الجنة يأكل أولياء الله من ثمره ، ثم أصغى إليه فقال : أختار دار البقاء على دار الفناء، وأمر به فدفن (1).

ومر في شرح قوله : (والجمادات أفصحت..) إلخ ما له تعلق بذلك.

(وقلوه) أي: أبغضوه (و) الحال أنه قد (وده) أي: أحبه، وبين (السلو) و(الحنو) و(القلى) و(الود) الطباق ، كما هو بين (الإخراج) و(الإيواء) الآتيين ، وكأن المراد في الأولين : أن السلو يدل على سبق المحبة والألفة ، والحنو يدل على البغضاء والايذاء كما مر (الغرباء) الذين هم ليسوا من عشيرته ولا من قومه، ولا عرفوا ما عرفته قريش من كماله الأعظم، كالأنصار الأوس والخزرج، وذلك أنه صلى الله عليه وسلم خرج في الموسم الذي لقيهم فيه يعرض نفسه على قبائل العرب، كما كان يصنع في كل موسم ، فلقي بعض الخزرج عند العقبة ، فقال :8 من أنتم ؟" فقالوا : من الخزرج، قال : " أفلا تجلسون أكلمكم؟ " فجلسوا ، فدعاهم إلى الإسلام وتلا عليهم القرآن ، وكان عندهم علم منه، فعرفوا نعته؛ لأن يهود المدينة كانوا يقولون لهم : إن نبيا يبعث الأن نتبعه ونقتلكم معه، فأجابوه لئلا تسبقهم اليهود إليه، وأسلم منهم ستة نفر، فقال لهم : " تمنعون ظهري حتى أبلغ رسالة ربي" فقالوا : ندعو قومنا إلى ما دعوتنا إليه، فإن أجابوا.. فلا أحد أعز منك، وموعدك الموسم العام القابل، فلما وصلوا المدينة.. لم تبق دار إلا وفيها ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلقيه في العام القابل اثنا عشر، خمسة من الستة، والبقية من الخزرج أيضا إلا رجلين فمن الأوس، وهذه هي العقبة الثانية، فأسلموا وقبلوا ما اشترطه عليهم، ثم رجعوا فأظهر الله الإسلام فيهم، فكان أسعد بن زرارة يجتمع بالمدينة بمن آسلم، ثم أرسلوا يطلبون من يعلمهم القرآن، فأرسل إليهم مصعب بن عمير، فأسلم على يديه ع كثير، منهم سيد الأوس سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وأسلم بإسلامهم جميع بني عبد الأشهل في يوم واحد رجالهم ونساؤهم إلا واحدا فيوم أحد أسلم، ولم (1) مسند الدارمي (32)

পৃষ্ঠা ১২৯