মীন ওয়াহি থাওরা হুসাইনিয়্যা

হাশিম মাকরুফ হাসানি d. 1403 AH
176

মীন ওয়াহি থাওরা হুসাইনিয়্যা

জনগুলি

اذا اردنا ان ننقل عن علي عليه السلام ان نقول قال الشيخ حتى لا نتعرض للأذى والمطاردة وكان من آثار تلك الفترة الانتقالية التي امتدت من اواخر العهد الأموي الى السنين الأولى من عهد المنصور شيوع الحديث والآثار العلية التي اغنت المكتبة العربية في مختلف العلوم وبخاصة ما كان منها في التشريع والفلسفة والأخلاق والتفسير وغير ذلك من أنواع المعرفة ، وقد انتشر التشيع في تلك الفترة وأحس الناس بالإنفراج وراحوا يتحدثون عن العلويين وآثارهم في كل بلد ومكان فدب الخوف في نفس المنصور وأسرته فأخذوا يقربون فقهاء المذاهب ويعملون على انتشار آثارهم واعتنقوا هم مذاهبهم للحد من انتشار التشيع ومذهب اهل البيت واشتدت الحملات المسعورة على العلويين وبدأت الفجوة تتسع بين البيتين حتى بلغت اقصى حدودها.

قال المسعودي في مروجه والمقريزي في كتابه النزاع والتخاصم : ان المنصور جمع ابناء الحسن وأمر بجعل القيود والسلاسل في أرجلهم وأعناقهم وحملهم في محامل مكشوفة للناس وبغير وطاء كما فعل يزيد بن معاوية بأسرى كربلاء وأودعهم مكانا تحت الأرض لا يعرفون فيه الليل من النهار ولا اوقات الصلاة وعز عليهم ان تفوتهم الصلاة حتى وهم في أشد الأحوال ضيقا وحرجا فجزأوا القرآن خمسة أجزاء وكانوا يصلون عند فراغ كل واحد من حزبه ، ويقضون الحاجة الضرورية في مواضعهم فاشتدت عليهم الروائح الكريهة وتورمت أجسامهم وماتوا من الجوع والعطش والمرض.

وجاء في المجلد الرابع من ابن الاثير ص 375 ان المنصور دعا محمد ابن عبدالله بن عثمان وكان شقيقا لعبدالله بن الحسن من امه فأمر بشق ثيابه حتى بانت عورته وضربه مائة وخمسين سوطا فأصاب سوط منها وجهه فقال للجلاد : ويحك اكفف عن وجهي ، فسمعه المنصور فقال

পৃষ্ঠা ১৮৫