মীন ওয়াহি থাওরা হুসাইনিয়্যা

হাশিম মাকরুফ হাসানি d. 1403 AH
174

মীন ওয়াহি থাওরা হুসাইনিয়্যা

জনগুলি

والتشفي من أخصامه اكثر من السفاح ، بل يمكن القول بأنه لم يصل الى مستوى الخليفة الهاشمي من هذه الناحية فلقد نص المؤرخون انه استدرج من الأمويين ثمانين رجلا وأعطاهم الأمان وأمرهم بأن يحضروا لاخذ جوائزهم وعطائهم ويتناولوا معه الطعام ، فلما حضروا أمر بقتلهم ثم بسط عليهم فراشا ووضع الطعام عليه وجلس هو وأصحابه يأكلون فوقهم وهم يضطربون ويستغيثون الى ان نزفت دماؤهم وماتوا عن آخرهم ولما فرغ من تناول الطعام قال : ما اكلت اكلة قط أهنأ ولا اطيب من هذه الاكلة.

ومهما بالغ الامويون في الجرائم وأسرفوا في قتل الابرياء والصلحاء كما هو واقعهم فالإسلام لا يقر الاقتصاص منهم بهذا النحو ولو انتهى الحكم بعد الأمويين الى العلويين لم يبلغ بهم التشفي الى هذه الحدود ولا أعتقد انهم كانوا يقتلون بريئا بمجرم ولا ينسون كلمة جدهم امير المؤمنين عليه السلام الذي عفا من عمرو بن العاص في صفين وعن مروان بن الحكم في البصرة وهما رأس الفتن يومذاك وسقى معاوية وجنده الماء بعد ان منعه معاوية عن اهل العراق وكادوا يموتون عطشا لا ينسون كلمته التي كان يرددها : اذا قدرت على خصمك فاجعل العفو شكرا على المقدرة والذي كان يقول : اذا ظفرك بخصمك فليكن العفو احلى الظفرين ، وكانوا يسيرون على خطاه اذا كانوا من المعصومين حقا ، وإذا لم يكونوا منهم فلا أعتقد بأنهم سيسرفون في اراقة الجماء اسراف غيره.

وجاء في تاريخ ابن الاثير ان داود بن علي بن عبدالله لما اراد ان يقتل من كان في المدينة ومكة من الأمويين وأنصارهم جاءه عبدالله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط عليه السلام وقال له : يا بن العم إذا قتلت هؤلاء فيمن تباهي بالملك؟ أما يكفيك ان يروك غاديا رائحا فيما بذلهم ويسوءهم

পৃষ্ঠা ১৮৩