নকল থেকে সৃষ্টির প্রক্রিয়া

হাসান হানাফি d. 1443 AH
166

নকল থেকে সৃষ্টির প্রক্রিয়া

من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (٣) التراكم: تنظير الموروث قبل تمثل الوافد - تنظير الموروث - الإبداع الخالص

জনগুলি

وتحديد الفترة الزمنية بين ناطق وناطق بألف وخمسمائة علم موزعة على سبعة أئمة أو متمين يكون لكل منهم مائة عام، ويكون المجموع سبعمائة عام. وهي أقل المدة. ولا يجوز زيادة الأئمة عن سبعة. المهم الاتساق حتى يبدو الفكر متسقا مع نفسه. والدور من آدم إلى إبراهيم دور كبير. وأدوار موسى وعيسى ومحمد أدوار صغيرة. أول السبعة آدم وآخرهم القائم. إبراهيم ثالث ثلاثة في دوره فسمي وافيا وكذلك القائم كان الختام.

6

ولكل نبي شعيرة من الشعائر. الولاية لآدم، والطهارة لنوح، والصلاة لإبراهيم، والزكاة لموسى، والصوم لعيسى، والحج لمحمد، والجهاد للقائم. وماذا عن الشهادة؟ هل هي الولاية؟ ولماذا انقسمت الصلاة إلى طهارة لنوح وصلاة لإبراهيم؟ والزكاة لموسى تنقية الشعور بني إسرائيل من أسر المادة، والصوم لعيسى دليلا على روحانيته. والحج لمحمد جمعا لأمته. والجهاد القائم من أجل مقاومة الحاكم الظالم. وكل ناطق له سماته وخصائصه. لآدم الاصطفاء الذي عم التالين له نوح وآل إبراهيم. ولنوح النداء الذي عم من بعده من النطقاء إبراهيم وموسى، والخلة لإبراهيم، والكلام لموسى، والكلمة والروح إلى عيسى، والرؤية لمحمد، والمجازاة والمحاسبة للقائم علي. وكما هو الحال في المسيحية واستمرار الوحي في الكنيسة بعد المسيح، سلسلة من الخلفاء، وكأنها دراسة على نمط الرومانية والبيزنطية. ولكل سمة دليل نصي إلا السمة الأخيرة. هذه مدينة السماء مجتمعات لها قواد فضلاء، رد فعل على مدينة الأرض وقوادها الطغاة.

والشريعة سياسة دينية لمصلحة العباد. والطب سياسة بدنية لحفظ الصحة. ولما اختلفت الأمراض حسب البيئات والبقاع لزم أن يكون الأطباء أكثر من واحد نظرا لتعدد الأمراض، واختلاف طرق العلاج. فطب الهند والسند قد يختلف في الممارسة عن طب الترك والخزر. وكذلك تختلف الشرائع حسب الأمكنة والأزمنة. لذلك وجب تعدد الرسل. هناك إذن تطابق بين طب الأبدان وطب النفوس. وبالرغم من الاعتراض على ذلك بوحدة الطب النظري وتعدد طرق العلاج والممارسة إلا أن مراحل التاريخ وتبدل الشرائع تقتضي هذا التصور التعددي نظرا لبعدي الزمان والمكان في تطور الوحي والشريعة على عكس التصور الأحادي الطرف الذي يتصور الوحي والشريعة في المطلق خارج الزمان والمكان وبالتالي خارج التاريخ . ومن رحمة الله تجديد الشريعة بشريعة أخرى على يد ناطق آخر بألفاظ غريبة ومعان تؤدي إلى طريق الحق.

7

لا يجوز إذن وجود شريعتين في وقت واحد لأن لكل شريعة عصرها. ولو انقضت الشرائع كلها لما وجب البحث عنها أو فيها فيبقى الناس في تيه وحيرة. تعدد الشرائع من أجل البحث عنها والمقارنة بينها ومعرفة قانون تطورها. جوهرها واحد. تقوم على الإيمان بالله وبالرسول وباليوم الآخر كما أن التراكيب بها طول وعرض وعمق. تعدد الشرائع بتعدد النبوات كما تعددت النبوات بتعدد العصور واختلاف الأزمان. فالاختلاف أساس النبوات والشرائع والعصور. كل شيء خاضع للزيادة والنقصان؛ لذلك وجد النسخ في الشريعة والتغير في الكون، لكن الكيف واحد، استقلال الوعي الإنساني وتحقيق المصالح العامة.

ولكل ناطق هجرة، انتقالا من دور الستر إلى دور الكشف، هجرة آدم وهبوطه إلى الأرض، وانتقال القائم من الستر إلى الكشف، ومن حد الإمامة إلى حد الناطقية. وسمات الانتقال في أدوار النطقاء سبعة: انتقال آدم من دور الكشف إلى دور الستر في هبوطه من الجنة إلى الأرض، وانتقال نوح من حد الإمامة إلى حد الناطقية هبوطا من السفينة إلى الأرض، وانتقال الخليل من هجرته ومسقط رأسه إلى أرض تهامة، وانتقال الكليم من الشام إلى بيت المقدس ومجاورته التيه، وانتقال المسيح، رفع الله إياه إلى السماء، وانتقال محمد من حد الإمامة إلى حد الناطقية، هجرته من مكة إلى المدينة، وانتقال الناطق من هذا الحد إلى الحد الأعلى لإقامة الأساس عليه. فلما هبط آدم من الجنة قبلت توبته وأقام الوحي. ولما انتقل نوح من السفينة أمن من الغرق. ولما هاجر الخليل إلى أرض تهامة ولد له إسماعيل. ولما نزل المسيح به ما نزل رفعه الله إليه. وأقام شمعون بالإشارة والإيماء وصيا. ولما هاجر محمد من مكة إلى المدينة أقام عليا بغدير قم على رءوس الأجهار. وأقام القائم بعد الغيبة خلفاؤه.

والنطقاء السبعة عند الشيعة هم أولو العزم من الرسل الستة عند السنة بالإضافة إلى الناطق. وانقضى دور آدم بانقضاء العزم وتوبته هو ظهور الناطق. أدرك الشيعة العلاقة بينهم وحولوها إلى فلسفة في التاريخ، تطورية حركية. وجعلها السنة ثوابتا لا حركة فيها فغابت لديهم فلسفة التاريخ. وهي سبعة عند الشيعة. آدم، ونوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد، والقائم. ولا يقر أهل السنة بالأخير. ليس قبل آدم وليس بعد القائم نبي . فالطرفان يمثلان الأول والأخير، البداية والنهاية.

والأدوار في التاريخ، دورا وراء دور مثل مقامات الصوفية، مقاما بعد مقام، حركة من الكشف إلى الستر منذ البداية عند آدم، ومن الستر إلى الكشف في النهاية عند القائم. وكما أن الانتقال من مقام إلى مقام عند الصوفية له علامات، فكذلك الانتقال من دور إلى دور له سمات. فمثلا سمة انتقال المسيح رفع الله إياه إلى السماء. منذ كان وجيها ومن المقربين. وسمة انتقال محمد من حد الإمامة إلى حد الناطقية هجرته من مكة إلى المدينة. وسمة انتقال القائم من دور الستر إلى دور الكشف غيبته ثم ظهوره بعد الغيبة. وهذا هو معنى تبديل الأرض غير الأرض، والسموات غير السموات، وبروز الواحد القهار.

8

অজানা পৃষ্ঠা