নকল থেকে সৃষ্টিশীলতায়
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٣) الشرح: التفسير – التلخيص – الجوامع
জনগুলি
ونظرا لأن علم التعاليم علم الأعداد فإنها أقرب إلى الصور المفارقة وبالتالي فهي أقرب إلى العلم الإلهي منها إلى علم الطبيعة؛ وبالتالي يكون التقابل بين علمين فقط وليس بين ثلاثة علوم، الطبيعي والإلهي، العالم والله. بل إن الإنسانيات كنظرية في الاتصال أقرب إلى العلم الإلهي منها إلى الطبيعي. فالوسطان الرياضيات والإنسانيات أقرب إلى العلم الإلهي منذ الفارابي وإخوان الصفا حتى ابن رشد. ويبدو هذا التقابل في قسمة الجوهر إلى جوهرين متحركين، فاسد وهو موضوع العلم الطبيعي، وسرمدي وهو موضوع العلم الإلهي، وعلى خلاف الإسكندر. فالعلم الطبيعي لديه ينظر في الجوهرين من حيث هما متحركان، ويستمد مبادئهما من الفلسفة الأولى. وهو غير صحيح إن أخذ القول على ظاهره. المبدأ المادي للجوهر المتحرك موضوع العلم الطبيعي. أما الصوري والفاني فأدخل في العلم الإلهي.
وأحيانا يبدو أن موضوع العلمين الطبيعي والإلهي موضوع واحد ولكن على نحوين مختلفين. فالمهنة العقلية الإلهية الشبيهة بالصورة الواحدة للصناعة الواحدة الرئيسية تحتها صنائع أخرى. أما الطبيعة فإنها تفعل فعلا في غاية النظام وهي غير عاقلة إلا أنها ملهمة من قوى فاعلة أشرف منها وهو العقل. وإذا قال المتكلمون في الإلهيات إن العالم يتولد من الليل، وقال المتكلمون في الطبيعيات إن الأمور كلها كانت معا ومتباينة فإنها تكونت من ذاتها من غير محرك. فالعلمان علم واحد وهو الطبيعة، مرة مدفوعا إلى مثالها وكمالها فتصبح العلم الإلهي، الطبيعة كما ينبغي أن تكون، ومرة تكون الطبيعة الحسية المشاهدة، ما هو كائن فتصبح العلم الطبيعي.
144
وكلاهما يعبر عن البعدين في الإنسان، المثال والواقع.
ويدل على ذلك استحالة الفصل بين العلمين، وهو ما يعيبه ابن رشد على ابن سينا ويقع فيه. موضوع العلم الطبيعي أوائل الجوهر ومبادئه، يتكفل العلم الإلهي ببيانها، والعلم الطبيعي يضعها وضعا. فالعلم الإلهي هو علم المبادئ الأولى للعلم الطبيعي مثل فلسفة العلم أو علم العلم أو نظرية العلم؛ لذلك سماه أرسطو والكندي الفلسفة الأولى.
145
ما بعد الطبيعة الاسم التاريخي، الفلسفة الأولى الاسم الأرسطي، والعلم الإلهي من المنظور الديني الإسلامي أو المسيحي، ومع ذلك فإن الفلسفة الأولى تستمد مادتها من العلم الطبيعي في مبادئ الجوهر من حيث هو متحرك. وينظر العلم الإلهي في مبادئ الجوهر من حيث هو جوهر ثابت، انتقالا من الجزء إلى الكل، ومن التاريخ إلى البنية، ومن الحس إلى العقل، ومن الاستقراء إلى الاستنباط. أما الأجرام السماوية التي يتشكك البعض في كونها مبدأ الكل فإن وجودها مثل مبادئ الجوهر المحسوس في علم الطبيعة ومبادئ الجوهر اللامحسوس في العلم الإلهي، وحتى لا تتسلسل المبادئ إلى ما لا نهاية لزم أن يكون للمبادئ مبدأ وهو ما تجيب عليه علم التعاليم بالأجرام السماوية عبر الضباب أو الظلمة أو أحد العناصر الأربعة.
146
وإذا كان موضوع العلم الإلهي العلة الأولى أو المبدأ للجسم الإلهي، فهذه التعبيرات تكشف عن العلمين معا مثل العلة والجسم سواء عند الفلاسفة أو المتكلمين الذين جعلوا الله شيئا طبقا لآية
ليس كمثله شيء .
অজানা পৃষ্ঠা