নকল থেকে সৃজনশীলতায়
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٢) النص: الترجمة – المصطلح – التعليق
জনগুলি
8
وكيف يكون الفرع أصلا والأصل فرعا؟ والإسماعيلية بالنسبة للغرب أقرب إليهم من الإسلام نظرا للأصول الهندية الأوروبية المشتركة بين فارس والغرب، وللعداء المشترك لفارس والغرب ضد العرب أهل السنة. وإن كانت الكلمة هي الإرادة والعلم، وكن أول ما خلق الباري، وهي علة العلل فإنها أشياء عادية مألوفة في علوم الحكمة، وليست إسماعيلية بالضرورة. ووجود نسخة بحروف عبرية لا تعني أن مؤلفها يهودي إسماعيلي إشراقي لضرب الإسلام في مصر أو المغرب، أو الأندلس أو العراق أو إيران أو سوريا. الأفلاطونية هي الأساس والإسماعيلية الأفلاطونية تنويع عليها وانتحال لها. كما أن الإسلام هو المصدر والإسماعيلية تنويع عليه، وكما أن أفلاطون هو المصدر والأفلاطونية تنويع عليه، وعود إلى المصدر الشرقي فيه، فهي إذن عمليات متصلة من عمليات إبداع حضاري متتال.
ولا يأتي الإشراق من أي مصدر فارسي أو تركي غير عربي؛ نظرا لأن الفلاسفة العرب عقليون علميون مثل الكندي وابن رشد، في حين أن الفلاسفة غير العرب إشراقيون صوفية مثل الفارابي وابن سينا؛ فالإشراق يتجاوز حدود القوميات إلى روح الحضارة، واكتمال الحكمة الخالدة. ومع ذلك لم يتم النقل إلى اللغة العربية وحدها، بل أيضا إلى اللغة الفارسية إما مباشرة من اليونانية أو من العربية. وقد كانت الثقافة اليونانية ممتدة إلى فارس في عدة مراكز مثل بلخ، كما امتدت إلى الشام في أديرة النصارى في رها ونصيبين.
9
ويعزز هذا المصدر الشرقي لأفلوطين أثرا وتأثرا. (2) الإشراق المصري اليوناني الإسلامي
وأفلوطين هو أفلاطون الشرقي، مؤسس الفلسفة الشرقية في مقابل فلاسفة اليونان، فلاسفة الغرب. عاش في الإسكندرية، في مصر، ومصر هي الشرق مع بابل وكلدان؛ لذلك أتت الإشارات المتعددة لمصر والبابليين ولفلاسفة الشرق.
10
والفرق أن الشرقيين كانوا يرسمون صورا، وينقشون حجارة، وينحتون أصناما للمعاني على عكس اليونانيين الذين كانوا يستعملون الصوت والمنطق واللغة، وهو ما لاحظه هيجل بعد ذلك في «علم الجمال». وإضافة بابل إلى مصر تكشف عن المركزين الحضاريين الرئيسيين في الشرق والغرب آنذاك، وهما مركزان حضاريان دينيان. ويكشف أفلوطين اليوناني العقلي دلالات الأصنام ويحتوي الوثنية الشرقية. وقد بلغ من ارتباط أفلوطين بمصر والشرق إلى حد تسمية كتابه أثولوجيا أرسطوطاليس بحسب المصريين.
11
الفلسفة اليونانية ذاتها ومن داخلها ومن نصوصها ومؤلفيها منفتحة على الشرق، في حين أنا انغلقنا عليها وتابعنا الأوروبيين في اعتبار اليونان المركز والبداية، ليس قبلها شيء.
অজানা পৃষ্ঠা