নকল থেকে সৃজনশীলতায়

হাসান হানাফি d. 1443 AH
187

নকল থেকে সৃজনশীলতায়

من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٢) النص: الترجمة – المصطلح – التعليق

জনগুলি

7

وفي كثير من الأحيان يكون أوضح من النص؛ فتلك الغاية من التعليق، المعنى للاستعمال والتطوير لمرحلة قادمة؛ فالترجمة تمثل النقل، والتعليق هو التمثيل، والشرح والتلخيص هو الاحتواء. يخرج موضوع من موضوع عقلا بترتيب منطقي؛ مما يسهل عملية الهضم فالنص ذاته عقلي، والشارح عقلي، وبالتالي يحدث الوئام. مراحل الشرح تمرينات عقلية لتوضيح المعنى أمام النفس، تشغيل للمحرك بعد وضع الوقود فيه واستعماله دون سير، النص هو الوقود، والإشعال هو الشرح، والسير هو الاحتواء.

ونظرا لأهمية التعليق لفهم النص أو في ذاته، يوضع مع الترجمة في نص واحد دون خلط بينهما؛ فكل فقرة من الترجمة تحاصرها تعليقات أربعة، حتى يتم احتواء النص الدخيل، ويتمثل الموروث الوافد؛ فالترجمة مجرد مناسبة للتعليق، والنقل مجرد وسيلة للإبداع.

8

التعليق مع الترجمة منذ البداية؛ فلم تترك الترجمة بمفردها على الإطلاق. لا يوجد وافد دون محاصرته بالتعليق، وقد تمت هذه المحاصرة أكثر مما تم في المنطق الذي كانت تعليقاته على الهامش أو فوق الصفحة؛ فالمنطق عقل يمكن قبوله بالبديهة، أما الطبيعيات فهي موقف من العالم، يتم حصاره حتى لا يترك النص بمفرده، وحتى يتم تمثله داخل الثقافة الرئيسية. وإذا كان الناسخ هو الذي قام بذلك وليس المترجم، أو أنه ناسخ ومترجم، فإن ذلك يدل على موقف حضاري لا يهم من الذي قام به. ما يهم هو الفعل نفسه، وهو حصار الثقافة الوافدة بالتعليق.

وقد تستعاد بعض فقرات أو عبارات النص حتى يبنى التعليق عليها، ويظل هناك تواصل بين النص أو التعليق؛ فكثيرا ما يتخلل التعليق عبارات أرسطو كما يفعل الباحث المعاصر، وإدخال النص الشاهد داخل تحليله الخاص. وقد يكون النص الشاهد فقرة أو عبارة أو حتى لفظا أو اصطلاحا؛ مما يدل على أنه تأليف أكثر منه تعليقا. ويبلغ التعليق أحيانا ضعف حجم النص؛ مما يدل على أن النص كان مجرد مناسبة للتعليق، وأن النقل بداية للإبداع. وبالرغم من وجود مسافة زمنية كبيرة بين النص المترجم والتعليق، من القرن الرابع قبل الميلاد حتى القرن العاشر بعد الميلاد؛ أي حوالي ألف وربعمائة عام، إلا أن التعليق كان سهلا ميسورا، واستطاع احتواء النص القديم. يتميز بجمال الأسلوب واستقرار العبارة وكأنه تأليف مباشر، وليس قراءة على نص. وللكشف عن العمليات الحضارية، لا يهم النص بقدر ما يهم التعليق أو مقارنة النص بالتعليق، لمعرفة المحذوف والزائد، الغامض والواضح، المتطابق مع المختلف. وهي دراسة تقوم على تحليل المضمون، دراسة مستقلة، يكفي فقط التنويه بها والإشارة إلى جداولها. وتحتاج إلى معرفة باللغات اليونانية والسريانية والعربية معرفة دقيقة؛ فاللغة مدخل الفكر.

وتبدأ مرحلة أخرى من الترجمة، عندما يتحول المترجم إلى معلق على ما ترجم، ويلاحظ على طريقة المؤلف في التأليف. هنا يبدأ التمايز بين المترجم والمؤلف، ويصبح المترجم ملاحظا والمؤلف ملاحظا. ويبدأ التعليق على النص المنقول ليس فقط باعتباره نصا ولكن باعتباره تعبيرا عن شخصية المؤلف. المترجم هنا دارس للنص، ومعلق عليه المترجم ذات، والنص المنقول موضوع. وتبعد المسافة بين المترجم والنص، حتى يستغني المترجم كلية عن النص المنقول، كلما بعدت المسافة، وينتهي النص كلية من مجال رؤية المترجم لإفساح المجال للمترجم المؤلف، الذي يبدع نصا بديلا في مرحلة التأليف. يحلل المترجم شخصية المؤلف، ويعبر عن إعجابه بها وبصفة التواضع فيها، وهي قيمة حضارية في ثقافة المترجم العربية إن كان نصرانيا؛ فالعروبة ثقافة أو الإسلامية لو كان مسلما، فالإسلام استمرار للعروبة وازدهارها.

9

قد يقوم الناقل بشروح على نقلة آخرين، وبالتالي يبدأ التعليق والاستقلال عن النص المنقول،

10

অজানা পৃষ্ঠা