شغل كلام الناس بال يسوع الجليلي فسأل تلميذه: من يقول الناس إني أنا؟ ولما أنبأه تلميذه المتحمس أنه هو المسيح ابن الله الحي، مشى السيد إلى الجلجلة بقدم ثابتة.
ألا ترى أن الذي تعتقد مئات الملايين من البشر أنه الله متجسدا كان يحسب حسابا لكلام الناس؟ وأما نحن فصرنا لا يعنينا ما يقوله الناس فينا. «ماشي الحال ... لا جمل ولا جمال» هذا شعارنا، إذا امتلأ الصندوق والجيب فلا عار ولا عيب.
أأدركت الآن لماذا أكتب تحت عنوان «أوراق خريف»؟
فانتفض محدثي وقال: ما زلت تعرف أنك تنفخ في رماد، فلماذا تكلف نفسك؟!
فقلت: ما قولك في اتباع نهج أبي تمام؟
فقال: وكيف؟
قلت: قال أبو تمام: والحرب مشتقة المعنى من الحرب، فلتكن أوراق خريف مشتقة من الخرف ...
فقهقه وقال: عال، عال، عال.
فقلت: على الله شأنك، أنا ضمنت لك «مجنونا يحكي»، فهل تضمن لي أنت «عاقلا يفهم» ليصح في وفي أصحابك هذا المثل؟
7 / 4 / 50
অজানা পৃষ্ঠা