আকিদা থেকে বিপ্লবে (৪): নবুয়ত – পুনরুত্থান
من العقيدة إلى الثورة (٤): النبوة – المعاد
জনগুলি
ومن هنا أيضا أتى مقامهم المحمود، وانتظامهم صفا صفا،
13
قد يترقون كما يفعل البشر من أسفل إلى أعلى طبقا لأداء الوظائف، وقد يظل كل منهم في رتبته بلا استحقاق. وهم مأمورون لا يعصون الله في أمرهم؛ وبالتالي فهم معصومون، سواء كان منهم الرسل أو لم يكن.
14
لا يأكلون ولا يشربون ولا يتغوطون، ولا يلد بعضهم بعضا، ويذكرون الله كثيرا وفي كل وقت، ليس لهم حظ من الجنان، ولا من رؤية الرحمن. وقيل إن جبريل وحده هو الذي ينظر إلى الله مرة واحدة؛ حتى لا ينالهم الجميع الفضل بما في ذلك العاصي المعاقب وتفضيله على الرسل. وهو إسقاط موضوع الرؤية في الصفات من عالم الشهادة إلى عالم الغيب؛ حتى يمكن تفضيل الثاني على الأول.
15
وما المانع أن يرى النور النور، ما دام الأمر كله تشبيها وتعبيرا عن موقف إنساني خالص؟ فإذا ما عوقبوا فليس عقابهم مثل عقاب الملاك على الكفر، فجزاؤه النار مثل إبليس، وإن كان دون ذلك فعليه العقاب مثل هاروت وماروت، ومن استحق الثواب فله لذة الطاعة لله!
16
كل ذلك إسقاطات من الإنسان على ما لا يعلم، وتصور حسي مادي لنعمه، وظلم للمطيع للملائكة بأن تكون له لذة الطاعة، والطاعة فعل، فكيف تكون ثوابا؟ وكيف يكون من أهل الجنة دون أن يكون ذلك ثوابا؟ يبدو أن الصراع بين الرؤية لعالم الملائكة، كالنور والعصمة والطاعة، في صراع مع الرؤية الواقعية لها؛ العصيان والجزاء، وكلاهما رؤيتان إنسانيتان خالصتان. وقد يكون ذلك رد فعل على اليهود، الذين جعلوا عصيان الملائكة بلا حدود، وعقابهم إلى حد مسخ الله لهم.
ولكن الموضوع الغالب في موضوع الملائكة هو تصنيفها طبقا لوظائفها ومهامها وتكليفاتها. فالملائكة على أنواع، وتندرج في مجموعات، لكل مجموعة رئس تسلط عليه الأضواء، له اسم ووصف، وربما يندرج الرؤساء كلهم في مجموعة واحدة تحت رئيس الرؤساء، وهو في العادة جبريل. وعلى المسلم أن يؤمن بالملائكة أولا إجمالا من حيث نوعهم وجنسهم وعصمتهم، ثم تفصيلا من حيث تصنيفهم في مجموعات. قد يكون التفضيل بالشخص بناء على اسم رئيس للمجموعة، وقد يكون بالنوع بناء على الوظيفة العامة اللا مشخصة، فإذا صنفنا بالشخص فالرئيس يكون لدينا جبريل الموكول بالوحي إلى الأنبياء، وميكائيل الخاص بالرزق والأمطار، وعزرائيل الذي يقبض الأرواح، وإسرافيل نافخ الصور يوم البعث، وهؤلاء الأربعة أكبر الملائكة. وهناك تصنيف بالشخص دون أن يكون وراءه نوع، أي رئيس بلا مرءوس، مثل منكر ونكير، فتانا القبر، ورضوان خازن الجنان، ومالك خازن النيران، ورقيب وعتيد على جنبي الإنسان، واحد لتسجيل الحسنات والآخر للسيئات. هناك إذن عشرة ملائكة: أربعة رؤساء مجموعات، وستة رؤساء بلا مجموعات. فإذا ما كان التصنيف بالنوع يكون لدينا: حملة العرش، وأعوان عزرائيل، والحفظة، والكتبة. وقد يضاف إلى حملة العرش الحافون حوله، وملائكة الجنة المعاونون لرضوان. وقد يتم تقسيم الرؤساء والمجموعات معا في أربعة أقسام؛ المتصرفون: جبرائيل، وميكائيل، وعزرائيل، وإسرافيل؛ الحافظون: رقيب وعتيد؛ الفاتنون: منكر ونكير؛ الخازنون: مالك ورضوان.
অজানা পৃষ্ঠা