ক্রিড়া থেকে বিপ্লব (১): তাত্ত্বিক প্রবর্তনা

হাসান হানাফি d. 1443 AH
145

ক্রিড়া থেকে বিপ্লব (১): তাত্ত্বিক প্রবর্তনা

من العقيدة إلى الثورة (١): المقدمات النظرية

জনগুলি

قضايا قياساتها معها: وهي البديهيات المركبة التي يمكن حلها إلى بديهيات بسيطة مثل أن الأربعة تساوي اثنين واثنين؛ أي الاستدلال الصحيح الذي يقوم مقام بديهية ويعادل المعارف الفطرية. والحقيقية قد تختلف درجة البداهة لهذه القياسات باختلاف درجة الوضوح والبساطة فيها، وهي أشبه بالقضايا التحليلية في الرياضة بصرف النظر عن درجات التحليل ومدى خطواته. (4)

المشاهدات: وهي المدركات الحسية التي يحكم العقل بصحتها مع الحذر من خداع الحواس. وظاهر الحس منها يسمى حسيات، وباطن الحس منها يسمى وجدانيات. فبالرغم من خداع الحواس، إلا أن الإدراكات الحسية موجودة.

16

وهنا تتكرر الوجدانيات مرة ثانية، فكأنها في أوائل العقول، وفي الحدسيات وفي القضايا التي قياساتها معها، وكأنها هي الشامل لمجموعة المعارف البديهية بصرف النظر عن مستوى البداهة، العقل أم الحس أم الرؤية الحدسية. (5)

المجربات: وهي المدركات الحسية التي يحكم العقل بصدقها مع تكرارها وتحولها إلى عادات وقوانين ثابتة؛ لذلك أصبحت المشاهدة ومجرى العادات حد مقاييس الصدق في علم الأصول وتكرار المدركات الحسية، مثل تكرار المقدمات في الاستدلال، كلاهما يؤدي إلى اليقين.

17 (6)

الوهميات في المحسوسات: وهي المدركات الحسية العادية أو أحكام الحس مثل الحسيات على مستوى العقل مثلا كل جسم في جهة. ويمكن تسميتها الحدوس الحسية التي قد يكذبها العقل، ولكنها جزء من المعرفة البشرية ومادة العلم. (7)

المتواترات: وهي الأخبار التي يمتنع في رواتها تواطؤهم على الكذب. ويدخل موضوع التواتر كما هو وارد في علم أصول الفقه في نظرية العلم، وليس فقط باعتبار الأدلة النقلية أو العقلية النقلية. فالتواتر يؤدي إلى العلم الضروري، مثل العلم بوجود المدن أو العلم الاستدلالي مثل العلم بالتوحيد. يفيد العلم على عكس أنصار المعارف الحسية أو العقلية أو الذين يجوزون اجتماع الأمة على الخطأ، وبالتالي يمنعون أن يكون التواتر أساسا لعلم ضروري.

18

وقد فصل علم مصطلح الحديث وعلم أصول الفقه شروط التواتر وإفادته لليقين، وهي أربعة: اتفاق المتن مع شهادة الحواس ومجرى العادات؛ منعا للأسرار والخرافات، وأن يكون السند متعدد الرواة مستقلين عن بعضهم البعض؛ ليمنع تواطؤهم على الكذب، وأن يكون العدد كافيا؛ حتى يزيد من احتمال اليقين، وأن يكون انتشار الرواية متجانسا في الزمان؛ منعا لانتحال الأخبار أو لمؤامرات الصمت حول الخبر الصحيح. والمشهور خبر ينقصه تجانس الانتشار في الزمان إذا كان أولا محصورا ثم انتشر ثانيا، وربما كانت المصلحة سببا في انتشاره. فالمتواترات هي الروايات التاريخية الصحيحة بالاشتراك مع دلائل الحس والعقل، بل إنها لا تفيد اليقين بمفردها إلا باعتمادها على الحس والعقل. وقد أتى الوحي كمقدمات من هذا النوع. والتواتر ليس جمع آحاد وآحاد، بل هو خبر مستقل واحد، له وحدته وبناؤه الداخلي؛ لأن مجموع ظنين لا يكون يقينا. يقين خبر الواحد في عدالة الراوي وضبطه وصدقه. وله شروط خاصة. ولا يهم اعتبار العلم الناشئ عن التواتر ضروريا أم كسبيا، فهو ضروري بمعنى أنه معرفة بديهية كمعرفة الحس وبداهة العقل، وهو كسبي لأن التواتر يقوم على شروطها مجموعها دليل الحس والعقل والوجدان.

অজানা পৃষ্ঠা