মিন আকিদা ইলা থাওরা (৫): ঈমান ও আমল - ইমামাহ
من العقيدة إلى الثورة (٥): الإيمان والعمل - الإمامة
জনগুলি
وليس الإقرار بديلا عنه، فما الفائدة في إقرار تصديق بلا برهان؟ وكيف يمكن الدفاع عنه وإثباته للناس وإعلانه لهم ومواجهتهم بالتحدي. وإن إيمان العوام لا يغني عن برهان الخواص، كما أن اليقين الباطني أمام النفس لا يغني عن البرهان أمام الناس. (2) هل الإيمان تصديق دون معرفة أو إقرار أو عمل؟
طبقا للبنية السابقة للشعور في أبعاده الأربعة، وفي إمكانيات العلاقات الثنائية والثلاثية والرباعية، مرة ابتداء من المعرفة، وثانية من التصديق، وثالثة من الإقرار، ورابعة من العمل. وبعد ظهور احتمالات عشر في عرض المعرفة وعلاقاتها تظهر من جديد نفس الاحتمالات العشر في عرض التصديق. يبدو فيها التكرار في الاحتمال الأول؛ فالتصديق بلا معرفة يعادل المعرفة بلا تصديق، والخلاف فقط في البداية مرة بالمعرفة، ومرة بالتصديق، ولكن النتيجة واحدة، وهي استحالة فصل كل منهما عن الآخر. وفي العلاقات الثنائية يتكرر الاحتمال الرابع؛ فالمعرفة والتصديق دون الإقرار والعمل هما نفساهما التصديق والمعرفة دون الإقرار والعمل. والخلاف أيضا في البداية مرة بالمعرفة، ومرة بالتصديق. وفي العلاقات الثلاثية يتكرر الاحتمال السابع؛ فالمعرفة والتصديق والإقرار دون العمل هي نفسها التصديق والمعرفة والإقرار دون العمل، والخلاف في البداية كذلك مرة بالمعرفة، ومرة بالتصديق. كما يتكرر الاحتمال الثامن المعرفة والتصديق دون الإقرار. والخلاف أيضا في البداية مرة بالمعرفة، ومرة بالتصديق. وتكون العلاقة الرباعية باستمرار واحدة. والخلاف فقط في البداية مرة المعرفة والتصديق والإقرار والعمل، ومرة التصديق والمعرفة والإقرار والعمل.
12
وقد تم استبعاد التكرار قدر الإمكان باستثناء التصديق كاستدلال، فالاستدلال معرفة. ومع ذلك فإنه معرفة من نوع خاص. أما الاحتمال الأول، هل الإيمان تصديق دون معرفة؟ فقد تكرر ذلك من قبل في تحليل المعرفة، هل الإيمان معرفة دون تصديق؟ لا يوجد تصديق بلا معرفة، وإلا كان مجرد إيمان أعمى دون برهان.
13
الوجدان نظر شعوري، والتصديق عمل عقلي. الوجدان فكر شعوري، وإلا فهو انفعال أعمى، وهو ومزاج. ولا يكون الوجدان وحده أساسا للعمل؛ لأنه يفتقد الوعي النظري بالسلوك. المتعصب وحده هو الذي يقيم سلوكه على وجدان دون نظر، والمتآمر هو الذي يسلك بناء على تعصب في صمت دون إعلان. إن التصديق لا يكون إلا تصديقا بشيء، ولا يمكن أن يعرف هذا الشيء إلا بالنظر، وإلا كان تصديقا بشيء مجهول، واستحال التفريق بين الأشياء.
14 (2-1) هل الإيمان تصديق دون إقرار؟
إذا كان التصديق قد قام أساسا على البرهان النظري وتحولت الشهادة الباطنية، بالتجرد والعقل، إلى طاقة حركية، فما أسهل بعد ذلك أن تتخارج في القول؛ وبالتالي يتحول التصديق إلى إقرار؛ لذلك يصعب التفرقة بين التصديق والإذعان. فما دام التصديق قد قام على أساس معرفي، وكان الوجدان مرتبطا بالإرادة والنزوع، فإنه يصعب التفرقة بين التصديق والإقرار؛ فالإقرار إعلان عن التصديق، وانتقال من التصديق الخارجي، أي الصدق مع النفس، إلى التصديق الخارجي، أي الإعلان، إعلان المسافة بين المثال والواقع.
15
إن الفصل بين التصديق والإقرار إنما يتم فقط في حالة الإكراه، عندما يقول الإنسان بلسانه ما لا يعتقد به في قلبه، وإلا كان الأمر نفاقا في غير حالات الإكراه، بل إن الإقرار هو السبيل إلى تطبيق الأحكام الشرعية. ولا يمكن مطالبة الصدق بالطاعات، أو تطبيق الحدود قبل الإقرار والإعلان. الإقرار إذن هو الإظهار، ولولا الإقرار بعد التصديق لظل الأمر سريا، ولما بدأت عملية الصراع الاجتماعي. (2-2) هل الإيمان تصديق دون عمل؟
অজানা পৃষ্ঠা