মিন আকিদা ইলা থাওরা (৫): ঈমান ও আমল - ইমামাহ
من العقيدة إلى الثورة (٥): الإيمان والعمل - الإمامة
জনগুলি
116
ويظل السؤال قائما: هل العقائد المطلقة أو العقائد في ذاتها موجودة بالفعل، أم أن الوحي نزل في فترة معينة بلغة معينة، وعلى مستوى ثقافي معين، وفي حضارة معينة، وفي مرحلة تاريخية معينة من تطور الوعي البشري؟ الوحي ذاته صياغات تاريخية ظهر على مراحل إنسانية متتالية ، وبلغات إنسانية متعددة، وفي سياقات حضارية مختلفة.
117
ويظل السؤال أيضا: هل يمكن للعقيدة المطلقة أن تتحدث عن نفسها؟ هل يقرأ الوحي الوحي ويفهم ذاته، أم أنه في اللحظة التي يقرأ فيها الوحي ويعبر عنه في فكرة، أو في وصفه تجربة، أو في تحليله لواقع، فإن العقيدة تتحول إلى فهم معين في عصر معين، وزمان معين، ولجماعة معينة، بل ولشخص معين؟
118
علم الكلام علم تاريخي محض، وليس علما مقدسا أو علما للعقائد الدينية نشأ مواكبا للأحداث التي وقعت للجماعة منذ الجيل الأول. ولو تغيرت الأحداث لتغير العلم. علم الكلام ما هو إلا غطاء نظري لأحداث الساعة في بيئة توجه الوقائع توجيها نظريا، ويحتاج كل سلوك فيها إلى أساس نظري من الوحي.
والمنهج الاجتماعي في تفسير نشأة الأفكار وتطورها ليس فقط مطلبا علميا للعصر، وبديهية من بديهيات العقول، وواقعا ملموسا مشاهدا عند كل فرد أبرزته إحدى الحضارات المجاورة، وأطلقت عليه «علم اجتماع المعرفة»، بل إنه كان يستعمل في التراث القديم لتفسير نشأة الأفكار. فتذكر الفكرة ثم تذكر الواقعة سببها، أو تذكر الواقعة ثم الأفكار التي نشأت منها.
119
هو إذن ليس منهجا مستحدثا من حضارة أخرى، أو يدل على تبني أيديولوجية خاصة، بل هو المنهج السائد أحيانا في مؤلفات القدماء عن وعي أو عن غير وعي. والمؤلفات الكلامية في النهاية هي تاريخ الجماعة لفكرها تاريخا فكريا واجتماعيا معا؛ فكثيرا ما ينتقل المؤلف من الفكر إلى الواقع، ومن التوحيد إلى الإمامة، ومن الصفات إلى الشرعيات، دون إحساس بتغير الموضوع. وإذا كنا نحن نفصل أحيانا بين الفكر والتاريخ، فإننا نفعل ذلك لسببين؛ الأول تعارض المنهجين في البيئات الثقافية المحيطة بنا، ووصول هذا التعارض في ثقافتنا وأثره علينا. فعلم اجتماع المعرفة يعارض النظرية المثالية في المعرفة، ولا سبيل إلى الجمع بينهما.
120
অজানা পৃষ্ঠা