মিন আকিদা ইলা থাওরা (৫): ঈমান ও আমল - ইমামাহ
من العقيدة إلى الثورة (٥): الإيمان والعمل - الإمامة
জনগুলি
وقد يحدث الخلق في الذات المشخصة نفسها، فالذات المشخصة محل للحوادث. ولا يحدث الخلق بالإرادة بل بالقول. وكما أن الذات المشخصة باقية، كذلك لا تعدم الحوادث ولا تخلو منه الأجسام. وقد نشأ هذا التصور كرد فعل للتصور الأول الذي يجعل الله خارج العالم ومنفصلا عنه.
24
وقد يحدث الخلق على درجات كما هو معروف عند الحكماء في نظرية الفيض، وتكون بدايته أشرف نقطة، ثم تقل مراتب الشرف كلما هبطنا حتى نصل إلى أقل الدرجات. قد تكون البداية جسما في التجسيم، وقد لا تكون جسما في التنزيه، أو قد تكون أسطورة قائمة على التفسير الحرفي للنصوص.
25
وتتنوع تصورات الخلق إلى درجة نفي الذات المشخصة كلية، ولا يهم بعد ذلك أن يكون قدم العالم حسيا ماديا أو معنويا صوريا من حيث الإمكانية.
26
كل هذه تصورات للخلق ليس أحدها بأولى من الآخر، وكلها تمثل ردود أفعال على بعضها البعض، بما في ذلك تصورات الفرقة الناجية التي كانت السبب في حدوث تصورات بديلة عند الفرق الهالكة. لا يكون أحدها أصوب من الآخر، أو أحق بالإيمان وأبعد عن الضلال. وهناك أسئلة نظرية خالصة ناتجة عن التوتر بين التنزيه والتشبيه لا يمكن تكفير أحد فيها؛ فهي كلها آراء نظرية طبقا لدرجة قرب الفكر من التنزيه أو من التشبيه. فإذا كان السؤال: هل خلق الشيء هو الشيء أم غيره؟ فإن جعل الخلق غير الشيء يركز على جانب الفاعل والإرادة، أي من جانب الخالق، في حين أن التوحيد بين الخلق والشيء يجعل الخلق من جانب المخلوق. الرأي الأول يجعل أهم عامل في الخلق هو الفعل الإرادي أو العلة الفاعلة، في حين يركز الرأي الثاني على العلة المادية. التصور الأول يضع تمايزا بين الذات والموضوع، بين الأنا والآخر، في حين أن الثاني يوحد بين الذات والموضوع، بين الأنا والآخر. تتصل الإلهيات بالطبيعيات في الخلق؛ فعندما تطغى الإلهيات الخلق هو الشيء أو يكون الشيء بلا صفة. في التصور الإلهي يطلق للإرادة الحرية في أن تخلق إلى ما لا نهاية، في حين أنه في التصور الطبيعي تتحدد الإرادة بأفعالها وبخلقها المتناهي.
27
والتصور الطبيعي يقضي على التشخيص، ويرى الخلق في الشيء، والإرادة في الطبيعة، والحياة في المادة، وهو أساس نشأة العلم. والحقيقة أن ذلك ليس تفكيرا في الخلق باعتباره صفة إلهية، بل في الخلق باعتباره عملية إنسانية؛ ثم يحدث التمايز بين الإنسان والله بحجة الأولى أو المفارقة. فإذا كان الخلق هو المخلوق في الإنسان، فإن الخلق يكون مخالفا للمخلوق في الله. وقد يحدث تمايز بين أفعال الخلق، فيكون الخلق هو المخلوق في البداية، ولكن الإعادة غير المعاد في النهاية إثباتا لتطور الخلق وتغايره. فإذا كان الخلق صفة فإنه يصعب بعد ذلك معرفة هل هي صفة للخالق أم صفة للمخلوق، مجرد محاولة للخروج من إشكال قديم عن طريق إلغائه.
28
অজানা পৃষ্ঠা