فكري في أنه ليس للنساء أن ينصبن الحرب للرجال، وأن الذين يأمرون أشد منا قوة، وأن علينا أن نذعن لما يريدون ولو أنه كان أشق علينا وأعظم في نفوسنا أثرا، أما أنا فسأتوسل ما استطعت إلى الموتى أن يغفروا خطيئتي. ولئن خنعت للقوة فأنا مطيعة لمن بيدهم السلطان، فإن من الخطل أن يعرض الإنسان لما لا يستطيع إنفاذه.
أنتيجونا :
لن ألح عليك بعد، ولئن أردت الآن أن تشاركيني فيما أريد أن أفعل فأنا لهذه الشركة رافضة، افعلي ما تؤثرين. أما أنا فموارية أخي، فإذا أديت هذا الواجب فما أجمل بي أن أموت، ولئن مت فإنما أنا صديقة لحقت بصديقها، سأؤدي واجبا عدلا ملؤه التقوى؛ لأن الوقت الذي سأروق فيه إلى الموتى أطول من الوقت الذي سأروق فيه إلى الأحياء، فسأكون قرينته أبد الدهر، أما أنت فإن شئت فازدري ما يجل الآلهة.
أسمينا :
بعيد ما بيني وبين هذا الازدراء، ولكني أضعف قوة من أن أخرج على الدولة.
أنتيجونا :
اتخذي لك من هذه المعذرة وقاية، بينما أحاول أنا تأدية الواجب وإقامة القبر لهذا الأخ العزيز.
أسمينا :
لهف نفسي عليك أيتها الأخت الشقية! إن فرائصي لترتعد إشفاقا عليك!
أنتيجونا :
অজানা পৃষ্ঠা