بأي نبأ تنطقين عن هذا البطل الجريء؟ نبأ لا يطاق، ولكنه نبأ لا يكذب، إن رؤساء اليونان ليذيعونه، وإن اللغط المتزايد لينميه، ما أشد خوفي مما سيحدث! سيموت سيدنا؛ لأن يده الطائشة قد نحرت بسيفه الدامي قطعان اليونان ورعاتها في غير تفريق ولا تمييز.
تكمسا :
وا حسرتاه! من هناك، نعم من هناك أقبل علينا يقود قطيعا أسيرا، وكان ينحر داخل خيمته بعض هذا القطيع، وكان يمزق بعضه الآخر، وكان يشطر بعضه شطرين، ثم عمد إلى كبشين قوائمهما بيض؛ فأما أحدهما فقد احتز رأسه وقطع طرف لسانه ورماه بعيدا، وأما الآخر فقد شده إلى عمود ثم أهوى إلى سوطه وجعل يضربه به، وللسوط صفير وهو يهينه بألفاظ قبيحة لم يتعلمها من الناس، وإنما ألقاها في روعه بعض الآلهة.
الجوقة :
لقد آن لنا أن نستر وجوهنا وأن نمعن في الهرب مستخفين، أو أن نتخذ مجالسنا من السفينة ونمضي في البحر حتى نبلغ مأمننا، ما أعنف النذير الذي يرسله الملك وأخوه في أثرنا! إني لأخشى أن أموت معه رجما بالحجارة، فإن العارض الذي ألم به يجعل الدنو منه خطرا.
تكمسا :
لقد مر هذا الطائف مرا سريعا كأنه الريح لا يصحبها البرق الخاطف، لقد ثاب الآن إلى رشده، ولكنه يشقى بألم جديد، فإن مشاهدة الإنسان للشر الذي يقترفه وحده دون أن يشاركه أحد في اقترافه تزيد الألم وتضاعف الشقاء.
رئيس الجوقة :
ولكن إذا أدركه الهدوء فقد تستقيم الأمور له فيما أرى، فإن الشر إذا بعد قل التكفير فيه.
تكمسا :
অজানা পৃষ্ঠা