فأما معرفة كمية أعمارهم من جهة القسم الثاني وهو من وقت قيامهم فإنه ينظر لذلك من الطالع ومن وسط السماء ويستخرج له الهيلاج والكدخذاه كما يعمل في المواليد ثم يسير درجة الطالع لبدنه ووسط السماء لسلطانه وتدار الأدوار منهما جميعا فإذا انتهى التسيير والدور منهما جميعا إلى المنحسة حكم بالقطع وإذا كان الفساد من أحدهما دون الأخر فليحكلم على ذلك بالفساد فإن اتتهت درجة الطالع إلى النحوس وكانت منحسة شديدة فليحكم عليه بالقطع وإن كانت دون ذلك فليحكم عليه بالمرض وإن صلح التسيير من درجة وسط السماء وإن كان الفساد من جهة تسييرها دون الطالع حكم بالفساد على السلطان فإذا كان الفساد منهما حكم بالقطع ويستشهد على ذلك بطالع الملة وطالع القران وانتهاء التسييرات والأدوار إلى تربيع النحوس في تلك المواضع وربما حدث الحادث الذي تدل عليه السنة إذا اتتهى التسيير من برج الانتهاء أو من الطالع إلى تربيع ذلك الدليل أو موضع الدليل أو قدر ما بينهما من الدرج وينظر في السنة التي قام فيها القائم إلى أي برج انتهت السنة وإلى أين انتهت القسمة من الحد والدرجة وهل في ذلك الحد شعاع الكوكب فى الأصل أو فى القران الذي كان في السنة التي كان فيها بدء الدولة وهل وافق ذلك ربما من الأرباع أو لم يوافق ثم ينظر إلى صاحب المنتهى في تلك السنة وصاحب القسم الأول وإلى درجة التسيير كم بينهما وبين شعاع النحوس فيحكم على قدر ذلك
فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل ان شاء الله
পৃষ্ঠা ১০০