136

وأما دلالته من جهة ممازجته لبرج الحمل عند موازاته له فدال على كثرة الموت في النساء والشباب والصبيان وقلة السمك مع تواتر هبوب الرياح الشديدة اليابسة وكثرة الضباب وشدة الحر وغزارة المياه وسيما في ناحية المغرب وقلة الطعام والشراب وإن كان عرضه شماليا دل ذلك على فساد الهواء وإن كان جنوبيا دل على تمزيج الهواء وإذا تباعد بعده الأكبر دل على هيج القتال في الناس وغلبة العدو على أكثر النواحي وموت بعض الأشراف وإن كان راجعا دل على أمراض تعرض من الحصبة والجدري وإن كان تحت الشعاع دل ذلك على كثرة الأمراض وإن ظهر فيه دل على وقوع الموت في ناحية المغرب وعلى قلة نسل الغنم وغلاء الطعام وكثرة المياه وفساد العصير وإن كان القمر هناك دل على كثرة العمارة وإن كان المريخ والزهرة قريبين منه دل على كثرة الحروب في ناحية المشرق ويعرض للناس أوجاع العيون

وإن كان موازيا لبرج الثور دل على وقوع القتال بين أهل ناحية المشرق وأهل ناحية المغرب وكثرة أوجاع العيون في أهل المشرق وكثرة الموت في الأشراف من الرجال وعلى شدة الحر وتواتر هبوب الرياح مع حسن تمزيج الهواء ووقوع الفساد في الطعام والشراب وغزارة المياه وإن كان عرضه شماليا دل على تمزيج الهواء وإن كان جنوبيا دل على اختلاطه وإذا تباعد بعده الأكبر دل على موت البقر وإذا رجع دل على حسن تمزيج الهواء وإذا كان تحت الشعاع دل على وقوع المرض في البهائم وفساد العصير والزيتون وإن ظهر فيه دل على حروب تعرض بين المشرق والمغرب ويعرض لأهل المشرق وجع العيون مع كثرة المياه وعدم الزروع وفسادها وقلة العصير والزيتون وإن كان المشتري هناك دل على سلامة الناس وقلة الموت مع كون أفزاع تعرض للناس وإن كان المريخ والزهرة هناك دل على كثرة الحروب وشدتها وعلى وقوع الموت في البقر وكثرة فساد الزيتون والعصير وإن كان زحل هناك دل على كثرة مدود الأنهار ونداوة الأرضين ونضارة النبات والعشب مع كثرة خرشة الأرض

পৃষ্ঠা ২৮৬